المواطن
نيوز-دولية:
لقد أعطت وحشية التوثيق المصور والمنشور على
موقع يُوتُوب، لـعملية ذبح 21 من الأقباط المصريين العُزل، شرعية التدخل
العسكري لـمصر في التراب الليبي، الذي تتقاسمه جماعات الثورة
على القذافي وجماعات الفوضى المُحدثة ، تحت عنوان الثأر لدماء المصريين
من سفاحي ما يسمى بـالدولة الإسلامية (داعش)...
كما كان متوقعا لم يتأخر الرد المصري
على المجزرة التي نفذتها عناصر الدولة الإسلامية في مواطنين مصريين يقيمون
على التراب الليبي.. فساعات قليلة فقط بعد عملية ذبح 21 من الأقباط المصريين
الموثقة بـالصوت والصورة، قام سلاح الجو المصري بدعم من الطيران الليبي مبكرا صباح يومه
الاثنين بقصف مُركز لـأهداف مُختارة في ليبيا، لم تُعلن بعد عن
حجم خسائرها في مواقع الدولة الإسلامية المستهدفة. ولا يستبعد أن تكون هذه الضربات
الجوية مقدمة لـتدخل عسكري بري واسع النطاق في هذا البلد المجاور لـمصر.
وإذا كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
قد عجل ليلة الأحد في استدعاء أعضاء مجلس الدفاع الوطني في إطار حالة
الطوارئ والتوعد بعقاب شديد للقتلة بالطريقة المناسبة، فإن بلاغ الجيش المصري
حول قيام قواته بـغارات جوية على معسكرات و مستودعات الأسلحة
لما يسمى بـالدولة الإسلامية في ليبيا، لا بد وأن تعقبه بلاغات
أخرى لـتدخلات عسكرية وأمنية محدودة أو موسعة في هذا الإطار. في حين
تطرح عدة تساؤلات حول سرعة تأسيس قواعد واستقطاب أنصار الدولة الإسلامية
بـليبيا كما جرى في العراق سابقا، وكذا سيناريوهات التدخل
الخارجي على بلد ذي استقرار هش وثروة نفطية كبيرة من حجم ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق