أخبار عاجلة
/ , / المغرب سوق كلام كبير.. وقبيلة الفنانين تنضاف إلى الحقوقيين على رأس المناوشين طبعا!

المغرب سوق كلام كبير.. وقبيلة الفنانين تنضاف إلى الحقوقيين على رأس المناوشين طبعا!




توفيق بخوت – لنا تعليق – المواطن نيوز:
   عجيزة المغنية جنيفر لوبيز الفريدة من نوعها، رغم تقدمها في السن، قد سحبت الأضواء خلال افتتاح "نشاط" موازين أمس الجمعة، من مثيلتها ذات "الجودة" المحلية لدى الممثلة لبنى أبيضار، إلا أن تداعيات جرأة أو "فجور" عيوش وتفضيله للعهارة الكلامية والتشخيصية في "إبداعاته" "السوليمائية" بالدراجة، مازالت تلقي بالمزيد من الحجر في بركة "شأن عام" غير راكدة البتة ولا يريدون لها أن تهدأ أبدا بتدخل قبائل الفنانين المدافعين عن "حرمة" الفن، وأمثالهم الحقوقيين المنافحين عن حق تغيير العقيدة دون عقاب من خلال مسودة مشروع القانون الجنائي الجديد، ولو عارضهم في ذلك شعب بأكمله!.. والمغرب يبقى على حاله سوق كلام كبير دون حل واقعي وجدي في الأفق، وكما يقول المثل: "أسمع جعجعة ولا أرى طحينا"!..

 بعد الوصلة "الرادحة" للمغنية جنيفر لوبيز، المتقدمة في السن والرقص "الخلفي" كذلك، على خشبة موازين أمس، هاهو كمال كمال المخرج المغربي يخلع أخيرا عباءة الفنان الرمزية ويرتدى بذلة محامي "الشيطان" ليقول: "حتى إذا رفضت الأغلبية الشريط (الزين اللي فيك) فإن للأقلية حقوق، ومن ضمنها عدم الحرمان من مشاهدة شريط سينمائي لإبداء الرأي حوله، خاصة وأنه موجّه لجمهور القاعات السينمائية(!)". السيد كمال يعترف برفض الأغلبية إذن و لا يقر بحكم الديمقراطية الذي يجيز المنع في هذه الحالة! لينتقل إلى التهديد المباشر في تناقض صارخ:  "وسنحارب الجهات التي تُنصّب نفسها وصية علينا أو على الشعب المغربي الواعي والناضج(!)". إصح يا كمال أغلبية الشعب قالت حكمها في ثقافة العري والكبت والجنس دون مقابل (المقابل شرعي طبعا)، وأنت ومعك ثلة من نكرات الفن في العالم تنصبون أنفسكم كهنة على معبد فارغ يملؤه السكارى وغربان السوء وطفيليو الموائد والساخطون على كل شيء حتى ذواتهم! من فضلك كمال حلل وناقش فنيا وإبداعيا واترك الأغلبية والمعارضة لأصحابها الشرعيين. وإياك أن تعيد أن فيلم "الزين اللي فيك" لا يسيء للمرأة المغربية، لأن مجرد لقطة تدعو فيها عاهرة (قولا وفعلا) الله عز وجل فيها أن يسهل لها في زبون خليجي ثري جدا وذو قضيب غير كبير (يجب أن لا تتألم المسكينة وتحصل على المتعة والمقابل الكبير بكل يسر) و.. و.. بعد سب الدين والملة طبعا، تفضي إلى نقاش كبير و"مأساوي" له مخرج واحد لا غير: الدعارة اختيار أكيد لربح وفير، ويجب على المسؤولين تقنينها والسهر على راحة ممتهنيها، والوسيلة المثلى لعلاج هذه "المأساة" هي الانتقال من "القوادة الفنية" إلى "القوادة المؤسساتية" المقننة، هكذا يا مساخيط أمة و ماسخي هوية بأكملها!
أما قبيلة الحقوقيين فلا تترك أي فرصة تمر دون أن تعمل "معاول" الهدم في أي عمل أو خطوة لا توافق رؤيتها المقلوبة (إن لم نقل المشبوهة) للواقع والمجتمع والدين! وما دام عمل عيوش "السوليمائي" قد صار أيقونة "الوقت"، فأين هي منظمة "ما تقيش ولدي" من الاستغلال الفظيع الذي تعرض له طفل صغير لا يتعدى 9 سنوات في "رائعته" الأخلاقية والتحررية "الزين اللي فيك"، الذي صار يعاني تبعات تجسيده لدور شاذ يافع، إذ صارت هذه الصفة القبيحة والمدمرة لنفسية طفل تلاحقه في الدرب وعند المعارف. وعلى هذا الأساس ما موقف القانون من مخرج استغل قاصرا وأمده بالنقود لكي يمثل دورا "مخزيا"، وهل في قراره هذا أخذ موافقة والديه واستشار هذه الجمعيات المتباكية على حقوق المجرمين والمغتصبين والخارجين عن الملة والدين ؟! وعلى ذكر مادة "زعزعة عقيدة مسلم" التي أطارت النوم من عيون زعماء "حقوق كل شيء"، وجعلتهم ينادون بحرية العقيدة لفائدة التبشير والمبشرين بالواضح، نرجع إلى التاريخ الذي علمنا أن المبشرين بالمسيحية كانوا طلائع الجواسيس الذين جالوا في مدن وقرى المغرب، ممهدين بمعلوماتهم الوفيرة وأعمالهم "الإنسانية" لعمل عسكري حاسم في احتلال بلد مسلم وإفقاده الكثير من وحدته الترابية، وشرح الواضحات من المفضحات في التباكي الجاري الآن على حقوق الأقليات والأغلبيات من مختلف الألوان والأشكال! 
   
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق