توفيق بخوت-المواطن نيوز-لنا تعليق:
يكفي في مملكتنا التي
لا يحتمل البعض رؤيتها سعيدة، أن يظهر فيلم عفن وصور "ناشطات" عفنات..
حتى تنبري بعض وجوه وأصوات الأقلية "الشاذة" في وجه أغلبية
"مغلوب" على أمرها من كثرة قول "اللهم إن هذا منكر"، لاستغلال
هذا الحدث وتمرير خطابات مشبوهة وحتى معادية.. بل الأمر انتقل إلى بعض رموز
الأحزاب التي تسمي نفسها تقدمية للبكاء على حرية التعبير وجمالية "العفن"!..
ولنا في المواقف التالية أكبر العبر للذين يريدون أن يطبقوا علينا أهوائهم
وشذوذهم...
الأول عندما نهر بشدة أب المغاربة الراحل العظيم الحسن الثاني الراقص
"العصري" زينون بقوله: "هاذي بلاد الرجالة والخيالة ماشي
الشطاحة"، كان رحمه الله وجعل في نجله أمير المؤمنين خير خلف، ذا بعد نظر
وحزم لا يلين فيما يخص المساس بالتوابث الدينية والوطنية والتقاليد المرعية التي
شكلت على مر العصور العلامة المميزة لهوية مغربية شامخة ولمغرب رجال ونساء أباة في
وجه الدخيل على مر العصور...
الثاني، حصلت في أقصى بقاع الأرض وأقربها إلى
البدائية في مجاهل بورنيو الأسبوع
الفارط، حيث تم القبض بناء على القوانين المحلية، على أربعة سياح أوروبيين
تجرؤوا على التعري وأخذ صور في جبل كينابالو الذي يعتبره الأهالي مكانا مقدسا.
ولتكتمل "الإثارة"، ضرب المنطقة زلزال عنيف أيقظ معه غضب القبائل هناك..
والنتيجة تدخل الشرطة المحلية والإعلان عن فقدان ستة سواح آخرين. وبالطبع
فالاعتداء على التقاليد وعدم احترام الخصوصية وأصول الضيافة، وحتى حرية معتقد
الساكنة المحلية، لن يشغل عناوين جمعيات التخريب الممنهج من دعارة ولواط وتدنيس
مقدسات وحماية الأطفال من "الأخلاق" والبيئة من أصحاب الأرض!..
الثالث، يمتد في تاريخ الإنسانية حيث الأديان
السماوية حرمت الشذوذ بدون استثناء، وكثير من أماكن العمل في أوروبا وأمريكا
المتحضرة لا تقبل أصحاب الشذوذ والجيش الأمريكي نفسه طرد العديد من المبتلين بهذه
الآفة الهدامة، لعدم لعدم التوفر على شروط الشخصية السوية واﻷمانة والاستقرار
النفسي..
وهاهي جمعية "أصوات" الشاذة (وليس
المثلية التي يريدون بها تلطيف المصطلح وجعله يأخذ منحى الشيء الطبيعي) تخرج من
جحرها وتوهم المواطن المغربي في بلاغ لها أنها تتبرأ مما سمته استفزاز
"فيمن" والتصوير أمام صومعة حسان (بل التعري يا دعاة الشذوذ والمساس
ببيت من بيوت الله تقام فيه الصلوات الخمس)، لتتنتقل بعد تبرؤها من موازين إلى
انتقاد وزارة الداخلية التي نشرت صور لوطيي حي التقدم. وبطبيعة الحال هي خطة
تواصلية خبيثة لفتح النقاش وتمرير الخطابات وإقحام المجتمع في نقاش ملغوم مع منبر
منبوذ كالأجرب. وحسنا فعلت الداخلية بعدم الرد عليهم لأنهم خارج القانون والمجتمع،
ويجب التعامل معهم بالفصل المجرم لنشر الرذيلة والتحريض على الفساد.
وهاهو الطايع الشاذ في ميولاته وكتاباته
المنحرفة يطل برأسه مرة أخرى ليضمن لنفسه دعاية أخرى مجانية، بعد أن استهلك نفسه
في حوار مع دوزيم وفيلم رديء وكتاب "جنائزي" لغة ومعنى!
والأدهى
من ذلك يريدون فرض خطاب ناشز "عاهر" على أمة لها توابثها وتماسكها
الضاربة في التاريخ والمجتمع. والسؤال الموجه لجمعيات "ما تقيش ولدي" وحقوق
"كل شيء"، بما ان للكبار حرية التصرف والاختيار، لماذا لا تقوم قيامتهم
حينما يستغل أصحاب "كيف كيف" القاصرين في منتدياتهم وملتقياتهم
"القذرة"؟ وكم عدد مناصريهم من أصحاب العاهات ليفرضوا وجهة نظرهم على
شعب بأكملهم؟ لقد قال أحدهم في موقع كود أننا رعاع ودهماء لأننا نرفض توجههم ولا
نريد أن ندخل إلى "جهنم" حريتهم! معه كل الحق، لأنه لا أحد ربط واحدا
إلى شجرة منهم وطبق عليه قانون الدهماء ليعرفه
مقامه! وإذا تطلب الأمر استفتاء على قانون جنائي متشدد مع عاهات
"الحداثة"، فليعلم أن أغلبية من يسميهم "الدهماء" سيصوتون
"نعم" ضد أقليته "البهيمية"..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق