المواطن نيوز- مجتمع:
من قال إن المغرب بنظام المقدمين
والسلطة المحلية والمتعاونين، الذي يراقب كل صغيرة وكبيرة لفائدة الداخلية، هو
حالة فريدة أو تقليدية بين بلدان العالم؟ وهاهي الولايات المتحدة الأمريكية تُصنف ضمن أولى
الدول التي تمتلك أكبر شبكة مُخبرين في العالم، رغم تمكن وكالاتها الحكومية من
أحدث تقنيات التجسس والتنصت الإلكتروني!
الولايات المتحدة لها دستور
متقدم جدا في مجال الحقوق الفردية والحريات العامة، لكنها مع
ذلك تتداخل في استخباراتها وممارسات شرطتها القمعية مع بعض من مظاهر الدولة
التوتاليتارية الشمولية،القوية بعيونها وآذانها من المخبرين المجندين على كافة مستويات المجتمع وطبقاته. بل إن أحداث 11 سبتمبر الدموية أعطت السلطات الفيدرالية وسيلة ممتازة لاستثمار الخوف من الإرهاب لدي الأمريكيين لجعلهم في مرمى حملة تجنيد كبيرة أو حتى مخبرين متطوعين، عن أي شيء يرونه مشبوها في المطارات ومحطات القطارات والمترو والحافلات. فيما طفت إلى السطح أنباء عن بعض المضايقات والملاحقات للـمهاجرين الشرعيين أو غير الشرعيين، لإجبارهم على التعاون مع الـإف بي آي أو غيرها، تحت تهديد الطرد أو تلفيق التهم الجاهزة.
فيما تتكفل الوسائل التكنولوجية
بالباقي، من قراءة للـبريد الإلكتروني، من اعتراض وتحميل وأرشفة المكالمات
الهاتفية، أو أخذ للصور الشخصية في زوايا الشوارع، وعلى أرصفة مترو الأنفاق
والمتاجر، وحتى على الطرق السريعة والمباني العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق