المواطن
نيوز – لنا تعليق:
على
وزن داعش وفزاعتها الجاهزة في وجه كل متمسك بدينه وقيمه الوطنية، سعرت واستعرت
أصوات من يطلقون على أنفسهم "حداثيين". هؤلاء الأخيرين لم يتعبوا ولن
يتعبوا من لعب أدوار الـ"تقدميين" والـ"نسوانيين" والـ"مثليين"
والـ"متحررين" و الـ"فوضويين" والـ"طلائعيين" والـ"علمانيين"
والـ"قاعديين" والـ"فبرايريين" وهلم جرا من النعوت المستوردة
من مزابل التاريخ، الإيديولوجيات الباردة وحتى سموم ربيع ملغوم من "داعرات"
أفكار "برنارد ليفي" المعلوم. وهاهو رمضان هذا العام المبارك جاء مشحونا
بهجمة لا مثيل تحمل الوعد والوعيد إن لم ننسلخ عن هويتنا ونتنكر لأصولنا وفروعنا،
والتباكي على الحرية والحداثة برموز "الشذوذ الجنسي" و"التنورة
القصيرة" و"إفطار رمضان" جهارا...
ما الذي يمكن أن يجمع بين مخرج مشبوه أراد أن
يصنع الحدث ورأس المال بفيلم داعر وزميل له نكرة انتقل من "الصمت" وشجون
الذاكرة إلى ما يمكن تسميته بـ"نهيق" الروح.! كاتب مراهق "يرجم" بهمة وبكل مصطلحات العامية
الساقطة كل شيء يمت بصلة إلى الدين والقيم والأخلاق العامة والخاصة لكي يحافظ على
مرتبه الشهري و"إكرامياته" السخية في موقع "معقول" على
الطريقة الغربية البوهيمة! جمعوية فاتها قطار الشباب وربما "التوبة"،
تدعو بأعلى صوتها إلى تحرير عقدة الجنس لدى الشباب المغربي، حتى تضمن الرواج
والأموال لمؤسستها الخاصة بالأمهات العازبات! مجلة أسبوعية لا رواج لها وتحمل اسم
وطن بأكمله، لم تجد من وصف تطلقه على ملايين المؤمنين في ليالي تراويح
الدارالبيضاء وغيرها من مدن المملكة، التي يريدونها غير سعيدة، سوى القذف بحمى
الإسلاموية المتطرفة التي أصابت الشعب المغربي، وذلك فيما يشبه الصدمة من هذا
المشهد الجلل! تتعدد "النماذج" و"العاهات"، لكن الرابط واحد: استغلال ظاهرة "داعش" لتمكين
أنصار "فاحش"، واستثمار مصطلح "دعشنة" المجتمع فيما يشبه ابتزاز
الدولة، التي وقفت سدا منيعا أمام محاولات أشباه الحداثيين والحقوقيين ومحترفي
النعرات العرقية، واستدرار دعم ورضى "الأسياد" بمشروع لا يقل تخريبا عن
الأول ألا وهو الـ"فحشنة" لضرب مجتمع متماسك بدينه وبنياته وتقاليده
المتجذرة في التاريخ من جهة، وتمكين "الخارج" من تطبيق مشاريعه
"التغريبية" "التقسيمية".
خلاصة القول أن مثل هذا الشعار العبثي الأخير: "ماتقيصش صايتي" مثلا، وما يرافقه من حملات ملغومة مخدومة تحمل تناقضات ذات منطق وحمولة غير سليمة، تحيل على أن مناصريه لا يسمحون باللعب مع حرية ارتداء "تنورة" فاضحة، ويسمحون بالعبث بالأشياءالتي تحتها (أكرمكم الله)! فهل الهروب من فضائع داعش يكون بالسقوط في براثن فاحش؟ اتعظوا يا أولي الألباب...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق