الكان 2015: هل يصلح حياتو ما أفسدته قلة الإمكانيات والطبيعة؟

توفيق بخوت- المواطن نيوز-"لنا تعليق":

 تتوالى فضائح سوء التنظيم للعرس الكروي الإفريقي الكبير: "الكان 2015"، بفعل تسرع عيسى حياتو وعدم قبوله بحل وسط ولو بفرض تقريب موعده المقرر بـالمغرب في أواسط هذه السنة، عوض  السنة المقبلة، وبذلك تلافي مهزلة تنظيمية مؤسفة لا تمتلك معها غينيا الاستوائية سوى المبادرة الحسنة والإرادة الشجاعة، لتنظيم بطولة قارية محفوفة  بمخاطر انتشار فيروس فتاك من نوعية الإيبولا خصوصا...    

  وهاهو الجراد قد أتى ليصب المزيد من الماء البارد على جبين المنظمين ومن هللوا لسحب كأس إفريقيا للأمم 2015 من المغرب وأرادوا له عقوبات صارمة بعد الزج بـغينيا الاستوائية في "مستنقع" تنظيم متسرع إن لم نقل متهور ويفتقد للاحترافية. بدءا بذلك الحفل الافتتاحي المتواضع جدا، مرورا بفضائح تفاجؤ منتخب الكونغو بعدم توفير مأوى خاص بهم، وعدم توفير الكهرباء لمنتخب تونس الذين تعشوا على ضوء الشموع، وكذلك مشاكل غياب الربط بالإنترنيت وتأثيره على أداء الصحفيين، ناهيك عن الحر الخانق بدون مكيفات في أماكن إقامة جل المنتخبات، وهلم جرا!..

ولعل البداية السيئة بمُؤشراتها المحبطة تدل بما لا يدع الشك بأنَّ النسخة الثلاثين لـكأس أمم إفريقيا بـغينيا الإستوائية هي الأسوأ إطلاقا، وأن مراهنة عيسى حياتو على نجاحها رهان خاسر تنظيميا وإن كان رابحا ماديا بواسطة عائدات الكاف المالية عبر الإشهار وحقوق البث التلفزي للمباريات. وهذه الأخيرة تبدو السبب الحقيقي الذي من ورائه خرق حياتو قوانين الكاف وإسناد كأس إفريقيا للأمم 2015 لبلد إفريقي (غينيا الإستوائية) معاقب بسبب إشراكه لاعبا غير مؤهل ضمن الإقصائيات! والبقية آتية لامحالة...