أخبار عاجلة
/ , / المغفور له الحسن الثاني: عبقرية ملك مقاتل وباني ورجل سلام..

المغفور له الحسن الثاني: عبقرية ملك مقاتل وباني ورجل سلام..


أسرة المواطن نيوز-خاص:
 في خضم الاستعداد لـإحياء الذكرى 16 لوفاة الملك الراحل العظيم الحسن الثاني (1929 ـ 1999)، وترؤس خلفه جلالة الملك محمد السادس يومه الجمعة 30 يناير الجاري حفلا دينيا بالمناسبة في ضريح محمد الخامس بـالرباط، لابد أن تعود بنا الذاكرة والتاريخ إلى شخصية الراحل الحسن الثاني الفذة وعبقرية ملك جمع بين المؤمن المحافظ والمقاتل الصلب والباني الحداثي ورجل السلام أيضا...
المؤمن المحافظ من حيث أن المغفور له الحسن الثاني مثل إمارة المؤمنين المحافظة والمعتدلة خير تمثيل في وجه التيارات العاصفة بـالمبادئ والتربية والتقاليد المرعية من جهة، وفي وجه تيارات التطرف والعنف باسم الإسلام السمح، من جهة أخرى.
المقاتل الصلب، من حيث أن المغفور له الحسن الثاني كان له شرف الدفاع بصفة فعلية عن استكمال باقي الوحدة الترابية مباشرة بعد الاستقلال، بالمشاركة مع القوات المسلحة الملكية الناشئة حديثا في استرجاع طرفاية عام 1958، من موقع الجندي المقاتل ورئيس أركان الجيش وولي العهد آنذاك. وكـملك للبلاد وقائداً عاماً للقوات المسلحة الملكية، استكمل استرجاع باقي أقاليمنا الجنوبية في الصحراء المغربية، من الاستعمار الإسباني، قبل أن يشل أطماع الجزائر ويلقنها درسا تاريخيا لا ينسى في حرب الرمال، ليدخل بعد ذلك في مواجهة مفتوحة مع صنيعتها الوهمية البوليزاريو إلى غاية التسعينيات دون أن يمس شبر من الصحراء المغربية.
الباني الحداثي لـمغرب المؤسسات والإنجازات الكبرى، من حيث أن المغفور له الحسن الثاني قاد نهضة عمرانية وتشريعية كبرى في مجالات الفلاحة والصناعة، السدود واستصلاح الأراضي القاحلة، الطرق والقناطر، والبنيات المدرسية والإدارية والرياضية والتكافل الاجتماعي.
رجل سلام من حيث أن المغفور له الحسن الثاني، كان الفاعل الرئيسي في كل مبادرات السلام في الشرق الأوسط بخصوص القضية الفلسطينية، له كلمته المسموعة لدى زعماء العالم والمحافل الدولية المؤثرة، باعتراف الرئيس المصري الراحل أنور السادات والزعيم الراحل ياسر عرفات. ولا أدل على ذلك اجتماع 60 شخصية بارزة من ملوك ورؤساء العالم في جنازته المهيبة بـالرباط، يوم الجمعة 23 يوليه 1999. إذ مشوا سيرا على الأقدام مسافة 3  كيلومترات (تفصل بين القصر الملكي وضريح محمد الخامس) وراء نعش العاهل العظيم تكريما له وإجلالا (من بينهم الرئيس بوتفليقة الذي كان في المقدمة مع الرئيس بيل كلينتون وغيره) وسط دموع وأحزان ما يفوق المليون مغربي من المودعين.
فألف رحمة عليك ومغفرة يا أيها العاهل العظيم، واللهم احفظ ملكنا الشاب المقدام، وسدد خطاه ووفقه لما فيه خير البلاد والعباد.


الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق