المواطن نيوز-"لنا تعليق":
وزيرنا
مزوار مجرد "هاو في الدبلوماسية" كما تقول أنت الدبلوماسي
الموضوع على الرف منذ مدة، وما يريد سماعه حفنة جنرالاتك الجاثمين على قصر
المرادية، وعلى صدر كل ما يتحرك في جزائرك التي نتمناها دائما شَقيقة وليست
"شْقيقة" أي صداع الرأس المزمن! فمن تكون أنت وما هي إنجازاتك ومعها
إنجازات حكومتك المضلِلة بالإعلام والوقيعة بين الدول والهروب إلى الخلف، حتى تنصب
نفسك المحترف والخبير؟ إهتم فقط بغسيلك الداخلي والخارجي "الوسخ جدا"،
واستعد ليوم الحساب أمام محكمة شعبك وإلهك، والتاريخ السائر إلى الأمام آجلا أو
عاجلا!... وإذا ما استرسلنا في الرد على هذا المنوال سيصير الأمر سفاهة أو حديث
"طيابات الحمام" كما قال بوتفليقة (عافاه الله) ذات يوم لمواطنيه!
فلنترك السفاسف إذن، وندعو مع الدعوة الملكية البليغة والمؤلمة للشرذمة إياها بالـجزائر:
"اللهم كثر حسادنا"، ولندخل في المفيد:
مع انكشاف الألاعيب الجزائرية بشأن الحياد
في قضية الصحراء المغربية وانحسار الفائض النفطي المستعمل في شراء
الأصوات، كان لابد من استعمال ورقة عزل المغرب قاريا بعد الفشل الذريع على الصعيد
الدولي. الورقة الإفريقية في الاستراتيجية الخارجية الجزائرية
هي خلق عداوات للـمغرب مع جيرانه وأصدقائه (مصر) وحتى حلفائه
التقليديين كـفرنسا، التي آلمها انفراج العلاقات معها بعدما دخلت نفقا
مظلما لأكثر من عدة شهور.
وأينما وضع المغرب قدمه في مالي
أو غيرها، تجد الجزائر وراءه في ملاحقة لاهثة، حتى على صعيد الزوايا
والطرق الدينية، كما هو الحال بالنسبة لاستقطاب أعيان ومريدي الزاوية
التيجانية ذات النفوذ الروحي الكبير في إفريقيا. وكل انفراج مع مصر
وفرنسا وغيرها يزيد من عزلة الجزائر وإحساسها المؤلم بالفشل الذريع
لحساباتها ومصالحها. وما تولية رمضان لعمامرة مسؤولية الخارجية
الجزائرية، وهو الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمن والسِّلم في
الاتحاد الإفريقي واشتغل إلى جنب تابو امبيكي الجنوب الإفريقي
إياه إلا صورة عن هذا التحول المعادي للـمغرب في كافة الأحوال.
وعلى ذكر الاتحاد
الإفريقي ومهزلة إلحاق الجمهورية المزعومة به على يد سيء الذكر "كودجو"
سنة 1984، نجد أن 11 دولة إفريقية من أصل 53 دولة عضو بـالاتحاد
الإفريقي هي التي تعترف فقط بالكيان المزعوم، وهو رقم جد هزيل للضغط على المغرب
قاريا. فما لم تفلح فيه الدبلوماسية الكلاسيكية الجماعية ارتأت
الجزائر أن تحققه بزرع الألغام في العلاقات الثنائية لتحقيق حصار قاري
ودولي على المغرب في المدى البعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق