أخبار عاجلة
/ , , / السيسي يدعو إلى إصدار قرار أممي قصد تدخل دولي ضد داعش في ليبيا

السيسي يدعو إلى إصدار قرار أممي قصد تدخل دولي ضد داعش في ليبيا



 توفيق بخوت-المواطن نيوز-وكالات:
  بعد الصدمة العنيفة التي خلفتها مجزرة داعش في حق 21 قبطيا مصريا من المدنيين العُزل على التراب الليبي، وتنفيذ الرئيس السيسي لوعيده بالرد السريع والشديد عبر غارة جوية مبكرة البارحة الإثنين 16 فبراير، أوقعت ضعف الضحايا المصريين في صفوف تجمعات الداعشيين بـمنطقة درنة وغيرها (بين 40 و50 قتيل حسب وكالات الأنباء)، يبقى التساؤل هل استمع الرئيس المصري لصوت المنطق وقرر بالتالي الابتعاد عن مخاطر انتقام أعمى بالتدخل الفردي في المستنقع الليبي؟ وأن خطوة دعوة الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى استصدار قرار أممي يشرعن تدخلا دوليا عسكريا ضروري في حالة ليبيا قصد تجفيف منابع الإرهاب فيه، قراءة صائبة للوضع والمتغيرات المتلاحقة في المنطقة. أم أن الرئيس السيسي ما هو إلا واجهة لـتدخل أمريكي مع حلفائه لحماية المصالح وإصلاح الأخطاء في ليبيا ما بعد القذافي التي تهدد استقرار منطقة بأكملها؟

 مهما يكن فالزج بـالقوات المصرية وحدها في حرب رمال متحركة مع مجموعات "جهادية" منظمة ومسلحة جيدا، لا تخشى أسلوب المواجهة المباشرة أو نقل المواجهات إلى مناطق أخرى، دون احتساب مخاطر اعتبار ذلك تدخلا أجنبيا ومساسا بسيادة التراب الليبي يؤدي إلى قيام مجموعات مقاومة وطنية تستنزف المجهود الحربي المصري الذي يحارب الإرهاب أصلا على جبهة سيناء، كما وقع في حرب اليمن على عهد الراحل جمال عبد الناصر، أدى إلى إضعاف مصر آنذاك وتركها فريسة لـنكسة 1967 أمام إسرائيل.

أما أسوأ السيناريوهات (سيناريو مستبعد شيئا ما) فتتحدث عن فخ منصوب بعناية لـمصر قصد تكرار غلطة صدام في الكويت ومهاجمة شرق ليبيا الغني بـالبترول! لاسيما وأن اللواء المتقاعد حفتر سبق وكشف لـوكالة "عين ليبيا" في مايو 2014 عن عرض مصري لـتدخل عسكري للسيطرة على الحقول النفطية في منطقة الهلال (الوادي الأحمر ودالك)، وهو ما أفقد الجزائر توازنها الديبلوماسي بإعلانها رفض  تصريحات عبد الفتاح السيسي المرشح للـانتخابات الرئاسية آنذاك، وقدرة الجيش الجزائري على حماية الليبيين من أي اجتياح للـقوات المصرية للـمنطقة الشرقية، مما أدى بعد ذلك إلى الرد المُهين جدا من طرف السيسي، بأن الجيش المصري قادر على اجتياح الجزائر نفسها في ثلاثة أيام!          
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق