أخبار عاجلة
/ , / أرشيف: فيديو الحوار مع الرئيس الأسبق نجادي الذي لم يجرؤ التلفزيون الفرنسي على بثه!

أرشيف: فيديو الحوار مع الرئيس الأسبق نجادي الذي لم يجرؤ التلفزيون الفرنسي على بثه!




المواطن نيوز-أرشيف وحوارات:
 عندما أتيا لـمقابلة الرئيس الإيراني بـالقصر الرئاسي بـطهران يوم 22 مارس من سنة 2007، لم يدر بخلد دافيد بوجداس ولا زميله تييري تويليير الصحفيان بـقناة فرانس2 أنهما سيحصلان على لقاء ممنوع من البث على الفرنسيين، بما أنهما أتيا لإعطاء المُعلم السابق درسا في "الهولوكوست" ولما لا الاعتراف بحادثة يشوبها الكثير من علامات الاستفهام والتعجب، تحولت إلى رمز لصالح الأطروحة الصهيونية ومقصلة لمعاقبة الباحثين المشككين والمُنكرين على السواء، وأيضا تحميل الغرب ذنب ما اقترفه النازيون ماديا وأخلاقيا، لاسيما الشق المتعلق بـالمحرقة "الشواه" وإبادة ستة ملايين يهودي! فكان حوارا "للصم والبكم" بامتياز بين صحفيي فرانس2 والرئيس محمود أحمدي نجادي، المبتسم والهادئ خلال اللقاء، الذي جعلهم يبتلعون ألسنتهم "الذكية" ويصرون على إعادة إنتاج نفس الأسئلة البائسة...
 وفقا لطبيعة الأسئلة والمرتبطة في أغلبها بقضية مأساة اليهود وحدهم وعدم الاعتراف بـالهولوكوست وخروج إيران عن "الصف" الدولي، أوقع صحفيا قناة فرانس2 أنفسهم في مأزق تاريخي وسياسي وأخلاقي كبير، بسبب وجوهم أمام معلم سابق ورئيس حالي ملم جيدا بتاريخ بلاده وتاريخ العالم، فكان الدرس القاسي الذي لم يسمحوا بنقله إلى الشعب الفرنسي. ونحن على يقين بأن الصحفيان بوجداس و تويليير لم يصدقا إلى الآن ما سمعاه من دروس في المنطق والقراءة السليمة للـأحداث بما أنهم ألفوا التعامل بالنظرة الغربية المتعالية التي تدور حول عقدة الذنب مما حصل مع اليهود والتغاضي عن أفعال الكيان الصهيوني في فلسطين.
 وإذا كان التمهيد لـأسئلة "الهولوكوست" بـعلاقات إيران مع الغرب مُقدمة لهجوم أكبر، فإن الرئيس الإيراني الأسبق عرف كيف يبطل مفعولها بسرعة بقوله: "عندنا علاقات جيدة مع الشعب الأمريكي وأيضا مع الشعب الإنجليزي لكن ليس مع حكوماتهم المتغطرسة.. يريدون استعمال لغة القوة، (مع من؟) هُنا إيران (يا سادة)، المركز الذي انبثقت منه الثقافة والحضارة.. شعب كبير لا يتراجع أبدا أمام التهديد أو القوة".
 وفي مقارنة بليغة يتسائل نجادي: "هل الشعب الفرنسي  مستعد للخضوع إذا ما تم المساس باستقلاله أو حقوقه الأساسية؟". لينتقل بعدها المُحاور بسرعة إلى أصْل المقابلة بالتساؤل نيابة عن الشعب الفرنسي (هكذا!): "الشعب الفرنسي مصدوم من وصفكم للـهولوكوست بـالأسطورة"، فيرد عليه نجادي بابتسامة ساخرة وهدوء شديد: "سؤالك يتوجه أكثر إلى الشعب الفرنسي وليس إلي شخصيا،  بل (سؤال) يشوه صورته". مقترحا عليه السؤال التالي لطرحه: "من الذي يستفيد من الهولوكوست" حقيقة؟!، مضيفا: "أنا فقط طرحت سؤال هل الهولوكوست حقيقة وأين جرى ذلك؟ وإذا كان قد جرى في أوروبا، لماذا على الفلسطينيين أن يُؤدوا ثمنه بطردهم طيلة 60 سنة وتدمير منازلهم فوق رؤوس نسائهم وأطفالهم؟ ولماذا عليهم التنازل عن أراضيهم للـصهاينة؟ هم لم يرتكبوا شيئا،، هم أبرياء! وإذا كانت هناك جريمة فالمجرمون هم الذين عليهم تادية ثمنها!". ليخلص بعد ذلك إلى ضربة في الصميم قائلا: "60 سنة والشعوب الأوروبية تؤدي أيضا ثمنها (الهولوكوست) على الصعيد المالي والسياسي. فالسياسيون ليس لهم حق التعبير فيما يخص الصهاينة، لماذا؟".
  بعدها أصر الصحفي على أن هناك عدة أبحاث تاريخية أكدت المسألة، ليُعرج به نجادي على منعطف تاريخي وأخلاقي لا قبل لأمثالهما ممن يُصرون على اختزال آلام الإنسانية في "الهولوكوست" فقط، قائلا: "هناك الآلاف من الأحداث التاريخية التي وقعت. الحرب العالمية الثانية قُتل فيها 60 مليون إنسان، هل 6 ملايين يهودي قيل أنهم قُتلوا في المحرقة أفضل من 54 مليون ضحية؟!".. "عار على فرنسا منبع حقوق الإنسان أن تسجن باحثين لمجرد أنهم بحثوا في حقيقة الهولوكوست"، مشيرا إلى أن السبب في ذلك  (في خطاب موجه إلى الشعوب الأوروبية) في الخوف من ظهور الحقيقة وتهاوي هيمنة الصهاينة وفقدانهم لموقعهم الذي استثمروا فيه مأساة اليهود مدة 60 سنة.
  وفي موضع آخر يتحدى نجادي محاوره بعمل استفتاء في هذا الموضوع بـفرنسا لمعرفة الحقيقة، وقال أنه متأكد من أن الفرنسيين يعارضون بشدة الجرائم المرتكبة في فلسطين.



الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق