المواطن نيوز - لنا تعليق:
إذا كان رئيس نيجيريا كودلاك جوناثان قد
امتلك أخيرا بعض الشجاعة ورضخ لـمعارضة بلده القوية في قول الحقيقة، حول ادعائه
إجراء مكالمة هاتفية مع الملك محمد السادس، حاصرا الأمر بذلك في
دائرته الشخصية بدل الزج بعيدا بمصداقية وسمعة دولته بأكملها، فإن شيوخ الجزائر
لا يهمهم هذا ولا ذاك، إذ ألفوا الكذب وتزييف الحقائق، ليجعلوه علامة مسجلة لبلد
بأكمله، ولو شهد العالم بأكمله على سُخط مواطنيه المستفحل أو سرقة المساعدات أو
استعمال الإرهاب والرشاوى و غير ذلك من شنائع الأمور...
وبغض النظر عن بلاغ المستشار الإعلامي للرئيس
النيجيري الذي حصر الأمر في طلب المساندة قصد حصول وزير الفلاحة النيجيرية
على منصب مديرة البنك الإفريقي للتنمية، وانه أفلح فقط في الاتصال بـالوزير
الأول الجزائري سلال (!) في حين تعذر ذلك مع الرئيس المصري، فإن معظم عناوين الأخبار في قنوات
الجارة "الشقية" تمارس وتعيش بالكذب على مذهب حكامهم، إذ لا تخلو هذه
الأيام من قناطير لاتنتهي من الكيف المعالج المُصادرة في "الغرب" بفضل
يقظة الجيش الشعبي "جدا" وحرس الحدود.. من
المؤامرة الآتية من بلاد "المخزن" (كما يسموننا) لضرب الاستقرار
في جزائر مُشتعلة أصلا.. من جولات لاهثة لـحوار مصالحة
مالية وليبية لا يعرف جدواها إلا شيوخ صناعة القرار في العاصمة،
مع التشديد على أن المبادرات المغربية في هذا الصدد لم يكتب لها النجاح..
من منتدى غرانس مونتانا في الداخلة الذي لم لن يشارك فيه أحد لأجل عيون
البوليساريو و عظمة الجزائر وتأثيرها في العالم (مزوار على حق
حينما قال أنهم بدؤوا يثيرون الشفقة!).. و.. و..! غريب إذن أمر هذا نظام الذي
يحاول حشر أنفه في مشاكل الدول المجاورة بدعوى حلها ولا يقدم الدليل حتى
على حسن تدبيره لمشاكل داخله الذي يغلي كالبركان! ماذا فعل لتدبير أزمة عين
صالح؟ وغرداية و.. و... فقط فوارق شاسعة، ونخبة في الشمال ألفت
أن تحْلب أضعافا مضاعفة من "بقرة" الجنوب، على رأي أحد الجزائريين،
لتصرف على أوهامها ومغامراتها في كل الاتجاهات!..
ولكي نعرف ما يطير النوم من عيونهم ويجعلهم شبه
عرايا أمام مواطنيهم، هناك عدة أخبار وصور في هذا الشأن:
-الحوار
الليبي سيستأنف الخميس القادم في المغرب رغما عن أنف العمامرة
المسكين الذي هلل لمبادرة الجزائر مع بعض الأحزاب الليبية..
- رقصات
ضيوف غرانس مونتانا بـالداخلة التي يسمونها "محتلة!"
وصورة القس الامريكي جيسي جاكسون يرقص مع مزوار في فرحة عارمة، لابد
أن تصيب بالحمى "الشيوخ" إياهم.أما الملصق الإشهاري للمنتدى بـالعلم الوطني
الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب والإشعاع يخرج من مدينة الداخلة المغربية،
يجلس تحتها المدعوون ويحملونها في بادجاتهم وبطاقات دعوتهم، حوالي 150 وافد، من بينهم
وزيران فرنسيان وثباتيرو وحزب المؤتمر الوطني بجنوب إفريقياوآخرون، قد تُدخل البعض إلى مستشفى فال ذو غراس
الباريسي، لأن ذلك فوق طاقتهم! "وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون"
صدق الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق