أخبار عاجلة
/ , / بعد اليونان.. النمسا تفكر جديا في ترك الاتحاد الأوروبي

بعد اليونان.. النمسا تفكر جديا في ترك الاتحاد الأوروبي


المواطن نيوز – دولية:
  "نريد أن نعيش من جديد في بلد حر ومحايد دون أن نكون مُستعمرة لبروكسيل وواشنطن. نحن بالتأكيد لا نريد أن يتم توريطنا في صراعات لا تعنينا بالخارج  وتمثل خطرا حقيقيا على السلام. دعونا نُوقف هذه الشروط المفروضة من البداية، وإلا فإن الوقت سيكون متأخرا جدا"، يقول وزيرة الداخلية النمساوية، والذي وافقت وزارته يوم 7 يناير من سنة 2015، على مبدأ المبادرة الشعبية Volksbegehre التي تسعى لإخراج النمسا من الاتحاد الأوروبي...
  النمساويون يشعرون بخيبة أمل تجاه أوروبا الموحدة ويفكرون في نمسا حرة مستقلة ومحايدة. والمبادرة الشعبية تبقى هي الوسيلة الأقوى التي لا تزال في أيدي المواطن النمساوي لتطبيق الديمقراطية المباشرة. حيث رفضت الداخلية والمحكمة الدستورية في البداية، عشرة آلاف توقيع مصادق عليها للتصويت في هذا الشأن. وفي مرحلة ثانية تم بلوغ عشرين ألف توقيع لا يمكن أن ترفض من طرف المسؤولين. هكذا ولمدة 8 أيام (بين 24 يونيو و 1 يوليوز 2015) سجل النمساويون أنفسهم في قوائم رسمية بدار البلدية محل إقامتهم للتعبير رسميا عن إرادتهم في مغادرة الاتحاد الأوروبي.
 فتقريبا كل الوعود التي قطعت للقبول بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لم تتحقق:
-         بدلا من النمو، شهدت النمسا تدهورا في جميع المجالات تقريبا: بطالة وديون وتدني قدرة الشرائية للغالبية العظمى من النمساويين وارتفاع معدل الجريمة.
-         اختفاء الاستغلاليات الزراعية الصغيرة وتدهور البيئة.
-         القرارات المتخذة على مستوى الاتحاد الأوروبي غالبا ما تُملى من طرف الشركات العالمية للأدوية والطاقة النووية والهندسة الوراثية، وكذلك شركات الأغذية متعددة الجنسيات.
-         سياسة السلام مهددة بالانقراض في ظل عضوية النمسا في الاتحاد الأوروبي.
-              حق الشعوب في تقرير المصير الذي هو أساس السلام والحرية أصبح يضيق أكثر فأكثر.
-              المشاركة في فرض عقوبات اقتصادية ضد روسيا، وهو ما يتعارض مع مبدإ الحياد الراسخ في التشريع النمساوي.
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق