أخبار عاجلة
/ , / حقائق علمية حديثة تتعلق بحشرة ذٌكرت في القرآن

حقائق علمية حديثة تتعلق بحشرة ذٌكرت في القرآن


فدوى أشكون - المواطن نيوز - أخبار علمية:
رغم دقة وزن البعوض والتي يبلغ وزن كل 1000 منها غرام واحد تقريبا، واحتواء جسمها على 3 قلوب، إلا أنها تعتبر الأخطر على الإنسان بين جميع كائنات الأرض، حيث استطاعت هذه الحشرة من نقل الملاريا بين 1942 و1945 إلى نصف مليون جندي أميركي وقتلت خلال 500 عام قبل الميلاد 24 مليوناً في أفريقيا و36 مليون بآسيا، وحين أرسل نابليون جيشا في 1802 من 33 ألف جندي لتثبيت حق فرنسا بولاية لويزيانا وقمع ثورة العبيد في تاهيتي قتلت البعوضة 29 ألفا من جنوده.
ففي الوقت الذي يعتبر فيه ذكر البعوض مسالما حيث يتكون غذائه من رحيق الأزهار وعصارات النباتات وأنزيمات الأشجار، ولا يحتاج لمهاجمة الإنسان ليعيش. نجد  أن البعوضة الأنثى تعتبر كـ"دراكولا" حقيقي، ومصاصة دم بشري بامتياز، ومن دونه لا تتكاثر وتموت.
بحسب العلماء، فإن أنثى البعوض تمص دم الإنسان لتحصل منه على عناصر غذائية تحتاجها لنضج البيض الذي تضعه، وإذا كان من غرزت فيه خرطومها مصابا بالملاريا، فإنها تنقلها عبر لعابها إلى آخر غير مصاب، وسريعا تستقر طفيلياتها بكبده، وتتبرعم فيه متكاثرة بالآلاف، ثم تتسلل إلى خلايا دمه الحمراء، فتدمرها مع الوقت، ليصبح واحدا من 250 مليون مصاب كمعدل كل عام، منهم 600 ألف تقتلهم حمى مزمنة تحتدم بفقر الدم وبتضخم الطحال المصفي للدم من الجرثوميات.
وفي دراسة حديثة نشرت نتائجها في دورية Plos One العلمية الأميركية، اكتشف علماء أميركيون وبريطانيون أن البعوض لا ينجذب بالضرورة إلى دم كل إنسان بل ينجذب فقط إلى الرائحة التي تعرف البعوضة الأنثى منها أن دم صاحبها يناسبها، فيما ترفض الانجذاب إلى رائحة آخر، لاكتشافها أن دمه من نوع لا يمدها بالعناصر الغذائية التي تحتاجها.

وقد علق أحد المشرفين على التجربة، وهو الدكتور جيمس لوغان، بقوله أن معرفة أسباب لدغة البعوضة لإنسان ورفضها لدغ آخر "تساعدنا على تجنب الكثير من الأمراض"، مضيفا أن البعوض يتأثر بالرائحة بصورة كبيرة، إلى جانب تأثره بالإضاءة أيضا، وأن جينا معينا في جسم الإنسان يميز رائحته عن رائحة مختلفة يميزها جين مختلف في إنسان آخر، واختلاف الجينات المولد الرائحة الجاذبة أكثر للبعوضة هو الذي يحدد "الطبق الدموي" الذي تفضله عن سواه، وهو ما ذكره مشارك آخر بالتجربة، هو ديفيد ويتمان.
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق