الأخطر على الإنسان بين جميع كائنات الأرض
رحيق
الأزهار وعصارات النباتات وأنزيمات الأشجار، ولا يحتاج لمهاجمة
الإنسان ليعيش. نجد تعتبر كـ"دراكولا"
حقيقي، ومصاصة دم بشري بامتياز، ومن دونه لا تتكاثر وتموت.
بحسب العلماء، فإن أنثى البعوض تمص دم الإنسان لتحصل منه على عناصر
غذائية تحتاجها لنضج البيض الذي تضعه، وإذا كان من غرزت فيه خرطومها مصابا
بالملاريا، فإنها تنقلها عبر لعابها إلى آخر غير مصاب، وسريعا تستقر
طفيلياتها بكبده، وتتبرعم فيه متكاثرة بالآلاف، ثم تتسلل إلى خلايا دمه
الحمراء، فتدمرها مع الوقت، ليصبح واحدا من 250 مليون مصاب كمعدل كل عام، منهم 600
ألف تقتلهم حمى مزمنة تحتدم بفقر الدم وبتضخم الطحال المصفي للدم من
الجرثوميات.
وفي دراسة حديثة نشرت نتائجها في دورية Plos One العلمية الأميركية، اكتشف علماء
أميركيون وبريطانيون أن البعوض لا ينجذب بالضرورة إلى دم كل إنسان بل ينجذب فقط إلى
الرائحة التي تعرف البعوضة الأنثى منها أن دم صاحبها يناسبها، فيما ترفض الانجذاب إلى رائحة آخر،
لاكتشافها أن دمه من نوع لا يمدها بالعناصر الغذائية التي تحتاجها.
وقد علق أحد المشرفين على التجربة، وهو الدكتور جيمس لوغان، بقوله أن
معرفة أسباب
لدغة البعوضة لإنسان ورفضها لدغ آخر "تساعدنا على تجنب الكثير من الأمراض"،
مضيفا أن البعوض يتأثر بالرائحة بصورة كبيرة، إلى جانب تأثره بالإضاءة أيضا، وأن جينا معينا في جسم الإنسان
يميز رائحته عن رائحة مختلفة يميزها جين مختلف في إنسان آخر، واختلاف الجينات
المولد الرائحة الجاذبة أكثر للبعوضة هو الذي يحدد "الطبق
الدموي" الذي تفضله عن سواه، وهو ما ذكره مشارك آخر بالتجربة، هو ديفيد ويتمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق