أخبار عاجلة
/ , / أصحاب الوقيعة بين المغرب ومصر يخرجون من جحورهم!

أصحاب الوقيعة بين المغرب ومصر يخرجون من جحورهم!


المواطن نيوز-أخبار وتحاليل:
 كما كان متوقعا ثارت ثائرة الإعلام الجزائري، الوفي دائما لتوجيهات صقور العسكر والاستخبارات، لعودة المياه إلى مجاريها بين المغرب ومصر، وما تلا ذلك من بيان تأكيدي على لسان رئيس ووزير خارجية بلاد النيل، حول دعم مصر للوحدة الترابية للـمملكة المغربية وتأييد لمشروع الحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية بـالصحراء المغربية.
  وبما أن النتيجة العكسية لكل دسيسة ومؤامرة تخرج حتما صانعيها من جحورهم التي اصطنعوا فيها الصمت والاتزان في انتظار حصد نتائج الوقيعة وفرك أيديهم تشفيا وفرحا، فإن مهاتفة الرئيس المصري السيسي للعاهل المغربي وقوله بأنه اتفق مع الملك محمد السادس، حول أهمية عدم السماح لأي طرف كان، بأن "ُيوقع" بين البلدين، للنيل من العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، تشير بالواضح الفاضح إلى "السُوسة" التي تريد الـنخْر في جسد التفاهم والتعاون بين البلدين العريقين، معتمدة في ذلك على خطط ومناورات عفا عنها الزمن منذ رحيل "البومديانين" ومعهم الاشتراكية على الطريقة الجزائرية إلى دار البقاء!
  ولكي يفتضح المكنون أكثر، تحدثت الصحف الجزائرية ومن بينها الخبر عن ما سمته مخطط التحرك الدبلوماسي للـمملكة المغربية ضد إستراتيجية الجزائر الرامية إلى إبعاد المغرب من والملتقيات الدولية المكرسة لمعالجة التحديات الأمنية الناتجة عن تدهور الوضع الأمني في ليبيا والساحل وجنوب الصحراء، هكذا! وكأن الجزائر في يدها مفاتيح حل أزمة الإرهاب فيما عجزت عن محاربته في الداخل كما في أزمة "عين أميناس"، بل وكانت سببا في تفريخه لتهدد وتساوم بفزاعته الآن الدول المجاورة وحتى الغربية. ومصر تعرف كيف ستتصرف مع تهديدات ليبيا وسيناء دون وصاية أو خبرة "ملغومة" من أي كان.
 وكنصيحة أخيرة، فإن الجزائر ستكون مستقبلا في أمس الحاجة إلى قوة العلاقات الثنائية والجماعية التي تحاول "تخريبها" الآن لمصالح أو إرادة هيمنة صارت ظرفية بقوة التحولات الكبرى عالميا وناقوس الخطر الاجتماعي والاقتصادي الذي بدأ يدق الآن بقوة في الجزائر الشقيقة نتيجة الإصرار على انتهاج سياسات عدائية فاشلة منذ عقود... ومن هذا المنبر أيضا نحيي حكمة الرئيس السيسي وصراحته بل وحبه للوفاق، التي ليست بغريبة على شيم شعب مصر العريق. 
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق