عبد
الحميد الناجح-المواطن نيوز-دولية:
جاء في
ملف جريدة الموندو الاسبانية المنشور أمس الأحد، ان إسبانيا تجسست
عبر برامج مشفرة على عدد من الدول التي تعتبرها مهمة بالنسبة إليها،
وعلى رأس القائمة المغرب وبريطانيا والبرازيل.
وعملت
المخابرات الإسبانية على إنشاء برنامج تجسس اطلقت عليه اسم "كاريتو"
وزرعته في عدد من الحواسيب والهواتف في دول متعددة على رأسها
المغرب والبرازيل وبريطانيا وفرنسا وليبيا وإيران
وفنزويلا والولايات المتحدة وكذلك في بلدها نفسه، وأساسا في منطقة
الباسك التي ترغب في الانفصال عن مدريد.
وتطرقت جريدة الموندو كذلك الى الكيفية التي قامت عبرها المخابرات بتجنيد أحد عملائها واسمه دفيد فيدال، الذي يحكي ذلك في كتاب أصدره السنة الماضية، بالحصول على أكبر عدد من أرقام المسؤولين المغاربة وفي شتى المجالات لزرع الشيفرة الخبيثة.
إذ يكتب: عندما طلبت مني المخابرات ذلك سنة 2005، شككت في إعدادها لـشيفرة حصان طروادة… وإذا كنت تعرف هاتف ضابط شرطة وتزرع فيه شيفرة، فهذا الضابط أكيد أنه سيتحدث مع المدير العام للشرطة والأخير مع وزير الداخلية وهكذا دواليك يتم تداول زرع شيفرة التجسس الخبيثة.
وتُبرز الجريدة نجاح المخابرات الإسبانية في زرع هذه الشيفرة الخبيثة في هواتف وحواسيب متعددة ما بين سنتي 2007 إلى 2014، حتى استطاعت شركة كاسبرسكي المشهورة في محاربة فيروسات الإنترنت رصدها والإعلان عن ذلك في موقعها ونشر خريطة انتشار هذه الشيفرة، فتم تجميدها مباشرة في جميع الحواسيب والهواتف تفاديا للمشاكل.
ويقول كارلوس باربودو في هذا الصدد: "لقد تم زرع الشيفرة في 383 حاسوبا مغربيا ورقم كبير من الهواتف المحمولة من الجيل الثالث في المغرب الذي كان هدفا رئيسيا لهذه العملية".
"اللهم
كثر حسادنا..وأبقهم ورائنا.. وطوعهم لنا.. وأرنا فيهم آياتك وبديع انتقامك.. امين"!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق