المواطن نيوز-دولية:
شهر أبريل
2009، عرف إعلان الصحف الجزائرية إياها بـ"الطبل والبندير" عن
تسليم عميل مخابرات مغربي يدعى هشام بوشتي
نفسه للـأمن الجزائري بـتلمسان متسللا عبر الحدود في اتجاه مغنية. فيما محكمة الجنايات بولاية بشار أصدرت لاحقا حكمها فيه بـالسجن
12 سنة بتهمتي التآمر والتجسس على الجزائر والبوليساريو.
ليظهر بوشتي بعد ذلك في ظروف غامضة بـمليلية السليبة سنة 2005، في
إطار اللجوء السياسي بـإسبانيا! في شهر فبراير 2015، يعترف بوشتي عبر حسابه الفايسبوكي
أنه صاحب الوثائق المسربة التي روجتها مؤخرا أجهزة المخابرات الجزائرية
بكثير من الحماس والفخر، على أنها دليل يورط المملكة المغربية في دعم الإرهاب
المتفشي منذ ثلاثة عقود على التراب الجزائري!..
وإذا كانت جريدة "الصباح"
المغربية قد علقت على كشف هشام بوشتِي لخبايا الوثائق
المزورة (التي قيل أنها تعود للـمديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد
اختصارا) بـ"المِقْلب"، لكي لا نقول "القالب" الكبير المعروف
الذي ابتلعته بكل سهولة المخابرات الجزائرية الموصوفة بكونها "بيت رعب
وأشباح"، فإن جنرالات العسكر الجزائري سرعان ما سربوا فحواها إلى صحيفتهم
المقربة "الشروق" مع إضافة بعض التوابل التي تُورط المملكة
أكثر، بزعم إجرائها للقاء سري في موريتانيا قصد بعث نشاط تخريبي
بـالجزائر، حسب تعبيرها. أما المخابرات الإسبانية فلا بد أنها أحست
بأكثر من الإهانة، بما أنها سهلت اللجوء لمن وُصف بـ"جيمس بوند"
المغربي، كما سهلت له أيضا الاجتماع على أرضها بعناصر من البوليساريو
على أنهم معارضون مغاربة!
وسبق لـهشام
بوشتي من مواليد وجدة سنة 1978، الذي قالت عنه الجزائر بأنه رقيب ضمن صفوف الأمن المغربي وهو فقط عنصر من القوات المساعدة (المعروفة
مهامها في المساعدة على استتباب الأمن في الشارع ومكافحة الشغب)، لا يتوفر على أي شهادة عليا أو خبرة أمنية
ميدانية، أن أغرى الأجهزة الإسبانية بطعم مؤامرة اغتيال
الصحافي علي المرابط وأسرار أخرى مفبركة كشفها لـقناة
العربية ووسائل إعلام أجنبية.
هشام بوشتي يروج أنه شغل منصبا إداريا
عاديا في المديرية العامة للقوات المساعدة، وطرد من وظيفته بتهمة إفشاء السر
المهني، قضى بسببها عقوبة سالبة للحرية بـسجن سلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق