أخبار عاجلة
/ / النظام الجزائري.. على الباغي تدور الدوائر!

النظام الجزائري.. على الباغي تدور الدوائر!



المواطن نيوز-على هامش الحدث:
  مع كل ريبورتاج تبثه قناة "الشرور" عفوا "الشروق" المعروفة بـ"مهنيتها" وتزلفها الزائدين، كما بالنسبة لتغطية الإضراب الوهمي عن الطعام أمام سفارة المغرب بلاس بالماس، يتم التأكيد يوما عن يوما أن الدوائر التي رسمها شيوخ العسكر والمرادية ومعهم جوقة المطبلين من الحزب الوحيد، أصبحت تطوق أعناقهم شيئا فشيئا. والأمر هنا شبيه بجحوض العينين جراء تزايد الخنق ومحاولة تعويض ذلك "بتخراج" اللسان والقذف كيفما اتفق!.. والإصرار على تسمية دولة شقيقة بالمحتلة لصحرائها وامتدادها الطبيعي والتاريخي، رغم توفر الجارة "الشقية" على سجل فاضح من السرقة والقتل وصناعة سيناريوهات الإرهاب، والآن اللعب على أوتار كل ما هو إنساني إلى حد التسول المثير للاشمئزاز!..    
  أم صحراوية لعميل نشط في إطار انفصاليي الداخل تخوض إضرابا مفبركا عن الطعام (حيلة اليساريين القديمة إخفاء الماء والحليب تحت البطانية) أمام القنصلية المغربية في لاس بالماس، لتدويل قضية موت ابنها في حادث تُريد ان تحشر فيه الدولة المغربية حشرا مكشوفا وتستجدي الدعم الإنساني والسياسي لقضية وهمية، توجت مؤخرا بتقرير أوروبي صادم عن السرقات العلنية والتلاعب المقيت بقوت المحتجزين في رمال تندوف المتحركة أكثر فأكثر، في غير صالح الأسياد والأذيال.
 هناك أيضا كراكيز ما يسمى اللجنة الإفريقية لشؤون اللاجئين تطالب المجتمع الدولي بالتدخل السريع لتعزيز الدعم الإنساني للاجئين الصحراويين (لفائدة السراق النظاميين طبعا). دون إغفال الجولة الإفريقية التاريخية الثانية لعاهل البلاد حفظه الله والتي جعلت كلاب القافلة تعوي من شدة العجز وأثر الضربة تلو الاخرى.
 في المقابل لا يخفى على المتتبعين والعارفين بحقائق الأمور أن اقتناع المنتظم الدولي وبإصرار أوروبي حول ضرورة إجراء إحصاء تثبتي في مخيمات تندوف والحمادة، كشرط منح أي مساعدة إنسانية هو بمثابة ضربة قاضية لمشاريع مركبة وخطيرة في المنطقة تقوم على أساس مشروع  الدويلة الوهمية. معنى ذلك وقوف لجنة الإحصاء الدولية على الغسيل الوسخ للجزائر في مخيمات بات المحتجزون والمغرر بهم أقلية وسط موجات مهاجري دول جنوب الصحراء، الذين يتم تعليم بعضهم قسرا أبجديات اللغة العربية على يد معلمين موريتانيين لرفع نسبة المساعدات، وكذلك عصابات مشبوهة تمتهن الإرهاب والتهريب بكافة أشكاله. بل إن تقارير إخبارية تحدثت عن اتخاذ ما يسمون بالـ"جهاديين" المخيمات المذكورة كقاعدة خلفية بدعم من المخابرات الجزائرية، ورغم  كل هذا لا يصل عدد قاطني المخيمات إلى الرقم الجزائري المصرح به على سبيل الخداع واستجداء المعونة.
 أما خبر مقتل ما يسمى القائد السابق لـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والحالي لجماعة "المرابطين" (الذي تنفيه وسائل الإعلام الجزائرية المدفوعة بإصرار مريب نقلا عن أنصار الشريعة بليبيا!)، مختار بلمختار الملقب "بالأعور"، فالكل يعرف أنه بعد الإعلان عن مقتله في هجوم عين أميناس النفطية بالجزائر وسط ضجة محلية إعلامية "بلهاء"، ظهر "الأعور" في مالي ثم مؤخرا في ليبيا، لتُجهز عليه أمريكا في عملية جوية ومعه عصفت بأهم أداة إرهابية لثكنة بن عكنون وخطط المكلف الاستخباراتي العملياتي الدموي بها الضابط سيء الذكر البشير طرطاق. إذ لا سلام في ليبيا بدون تحييد هذه الرموز المُحركة عن بعد لشن ضربات تخريبية وفرض النموذج الجزائري للأمن ومحاربة الإرهاب على دول المنطقة، وإسماع صوتها لدى الدول الكبرى. وكانت فرنسا قد مهدت لضربة قاصمة على مستودع ضخم للجماعات الإرهابية في وسط الصحراء التي تشكل ممر الإرهاب جنوب الحدود الشمالية لمالي والمتاخمة لأقصى الجنوب الجزائري إلى غاية الجنوب الليبي. وقيل وقتها أن المقاتلات الفرنسية أخذت رخصة المرور من التراب المغربي بعد رفض الجزائر. وهو رفض يفوق مقولة السيادة والحياد لدولة تقول في نفس الوقت أنها رائدة ومتعاونة في محاربة الإرهاب العابر للحدود. وهو سلوك متورط يريد إخفاء أو حماية أشياء له يد فيها!
 وفي ظل تناقص فوائض الغاز الجزائري ومقتل الحليف والممول الرئيسي سيء الذكر معمر القذافي، وجدت الجزائر نفسها بين فكي كماشة رهيبة. فلا هي حققت حلم دويلة مزعومة للعبور إلى الأطلسي، ولا هي أقنعت أطراف الحوار والعالم بمخطط هزلي تستبعد فيه حكما ذاتيا لطوارق مالي، وتطبل فيه لشعار الوحدة الذي سيقيها هي أيضا عدوى انفصال في جنوبها وشمالها أيضا، بينما ترفض للمغرب مخططا أحسن وأوسع بكثير وتصر على تسميته بالمحتل طيلة أزيد من 40 سنة من اللهاث ومال النفط السائب في المؤمرات والرشاوى. واسألوا موريتانيا عن أصحاب الهجوم على الثكنة الحدودية وهجومات سابقة لكي تحصل الجزائر بطريقة أقرب إلى الابتزاز على نسبة من حقوق استغلال غاز مكتشف بهذه الدولة الجار. ورغم هذا من يطيل النظر من الشباك طيلة اليوم لا بد وأن يرمى به خارجا ذات يوم من طرف أهل الدار. فأكثر من 600 مليار دولار ذهبت في قضية خاسرة والبلاد على شفا بركان وتعاني من خصاص على كل الأصعدة بعد تناقص العائدات التي كانت تغذي اقتصاد ريع لإسكات الأفواه. ولهذا فمع كل خرجة إعلامية أو سياسية حانقة بتنا نفهم أنها صرخة ألم مغلفة بالحقد والكبرياء الفارغة "النيف كما يقولون"، ومعها فهمنا مقولة عاهلنا "اللهم أكثر حسادنا"! 
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق