أخبار عاجلة
/ , / اقتصاد: هل هي بداية العد التنازلي نحو كارثة عالمية جديدة؟

اقتصاد: هل هي بداية العد التنازلي نحو كارثة عالمية جديدة؟



توفيق بخوت-المواطن نيوز-عين على العالم:
 وسائل الإعلام الامريكية حولت زيارة البابا فرانسيس إلى مادة للتندر، بناء على توقعات العديد المحللين بخصوص مستقبل اقتصاد عالمي يشرف على الهاوية من جديد! وكتاب "النذير" لليهودي جوناثان كاهن الذي كتب قبل بضع سنوات، يُقيم الصلة بين دورة كوارث مدتها سبع سنوات والتي بدأت مع هجمات 11 سبتمبر 2001، ثم اندلاع الأزمة المالية في سبتمبر 2008، وتوقع أشد منها في متم هذه السنة، وما أصاب التنين الاقتصادي الصيني قبل شهر يعتبر من قبيل نُذر عاصفة قد تأتي هذه المرة على الأخضر واليابس...

  إذا كان منظرو المؤامرة ينفون عامل الصدفة عن تزامن الزيارة الجارية لكبير بابوات الفاتيكان إلى الولايات المتحدة (كل زيارة للبابا إلى الولايات المتحدة يولد انهيار البورصة: جون بول 99، بنيديكت 08، فرانسيس 15!)، ومعها الأعياد اليهودية كذلك، مع كوارث مالية وإنسانية طبعت تاريخنا المعاصر، فالأكيد أن نُذر أزمة مالية وشيكة تتجمع في الأفق، والتي يتنبئون أن سالفتها لسنة 2008 ستبدو كتفصيل ضمن ما يُنتظر من شدتها و مدى انتشار آثارها. والأمر هنا أكبر من وضع المشكل كله على ظهر البابا أو طائفة دينية أو سرية بعينها.

 لكن المؤكد أن خطة البنك المركزي الامريكي في رفع أسعار الفائدة ما زالت قائمة، لكن حسب تصريحاته، فإنه لا يمكن القيام بذلك بسبب الاضطرابات الأخيرة الحاصلة في الصين والأسواق الناشئة الأخرى. وهذا يعتبر سابقة جد ملفتة للنظر، حيث يستحضر بنك الاحتياطي الفيدرالي ما يجري في الخارج لتبرير سياسته النقدية المحلية. ويبدو أن العهد الذي كان يقول فيه وزير الخزانة الامريكي جون كونالي أن "الدولار هو عملتنا ومشكلتك" قد ولى. فبعد ارتفاع أسعار الفائدة، سيصبح الدولار أيضا مشكلة أميركية داخلية.

 ارتفاع متوسط سعر الصرف للدولار المرجح بـ 15٪ في العام الماضي، ألقى بعواقبه على الصادرات والتضخم في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يقل هذا بوضوح، فإن أي تقدير جديد لسعر الدولار غير مرغوب فيه،  وليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن لبقية العالم بالخصوص.  
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق