أخبار عاجلة
/ , / كالعادة "الحيحة" و"التعربيد" عنوان رأس السنة.. و10% زيادة فالأتوروت هدية الحكومة للمغاربة!

كالعادة "الحيحة" و"التعربيد" عنوان رأس السنة.. و10% زيادة فالأتوروت هدية الحكومة للمغاربة!


المواطن نيوز- خاص:
  إذا كانت الحكومة قد ألفت التصرف بمهارة في مؤشرات الزيادات وليس التخفيضات، من خلال الزيادة الأخيرة التي أوصلت  الضريبة على القيمة المضافة إلى 20 في المائة على التعريفة المطبقة من طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، وما صاحبها من إعلان عن خفض طفيف لأسعار المحروقات، عملا بالمثل الشعبي " كْوي وبُخ"، فإن رأس السنة الذي ودعناه منذ ساعات تميز بـعادة "الحيحة" و"التعربيد" المتأصلة في نفوس شريحة معروفة من مواطنينا، الذين ألفوا الشجار، الدم والزنازن...
  ومع ذلك نسجل نقطة جد حسنة لرجال الأمن ، الذين توزعوا في الطرقات والأحياء في إطار خطة أمنية محكمة، وأحبطوا محاولات الفوضى والمساس بالأرواح والممتلكات، خصوصا في المدن الكبيرة، وعلى رأسها مدينة المال وكل المتع المتاحة إن لم نقل الممنوعة: الدارالبيضاء ( خصوصا عين الذياب كاسم على مسمى)! رجال ونساء قضوا ليلة مشهودة، بعيدا عن دفء بيوتهم، إلى حدود الساعات الأولى من الصباح في تنقيط المشبوهين وملاحقة السكارى والمجرمين و كذلك المومسات.
  وفي سيرة "الحيحة" و"التعربيد"، لم يعد هذا المجال حكرا على الرجال والفتوات، فالإحصائيات والصور الواردة تشير إلى سطوع نجم الجنس المفترض أن يكون "ناعما"، الذي تحول ليلة رأس السنة إلى "لبوءات" شرسة: خمر، مخدرات، شغب ودعارة مفضوحة. وما أكثر الصور الملتقطة لفتيات في عمر الزهور بلباس مثير وأيد تغطي الوجوه  مخافة الفضيحة (!)، أو أفواه أثقلها الخمر أو المخدرات يحاولن شرح حالتهن للشرطيات.
  أما الصورة الأكثر تعبيرا ومأساوية التي التقطها الزملاء المغطين لاحتفالات وحوادث رأس السنة، فتخص تلك الفتاة النحيفة الفاقدة الوعي أمام عجلة سيارة صغيرة اتخدتها كمتكأ، في أحد شوارع العاصمة الرباط. والأفظع من هذا أن مومسات جاهروا بالرذيلة محملين الدولة المسؤولية، وكأن العمل لا يكون مقنعا إلا إذا كان دخله كبيرا، وإلا فليس هناك من سبيل غير الخمر والقرقوبي والدعارة وباقي المفاسد "الكحلة"! 
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق