صحف: "متسللوا الفجر" الإرهابيون والسعودية نفسها ليست "استثناء"..

المواطن نيوز-أخبار وتحاليل:

  إذا كان مقتل رجال الأمن السعوديين الثلاثة في حادث إرهابي على الحدود مع العراق، نوعا ما بمثابة  ذلك "الحجر" الذي حرك بقوة "بركة" التعليقات في الإعلام السعودي أو غيره، فإن أوصافا مثل "متسللي الفجر" (جريدة الوطن) أو خلاصات من قبيل أن  السعودية "ليست استثناء" أمام "مد" جارف يهدد معظم الدول العربية (جريدة الرياض)، وحتى ذلك اللوم المغلف بالتشفي على تلقي عواقب احتضان "أفعى سامة" هي الوهابية المتشددة (جريدة الثورة السورية)، شكلتا علامة فارقة تستحق أكثر من وقفة في مقابل تلك التي اهتمت بسمعة أمن بلاد الحرمين وعدم وجود أي تقصير في مواجهة عملية اقتحام أربعة إرهابيين للحدود السعودية مع بلاد الرافدين. 

  وللسعودية قصة طويلة ومريرة في مكافحة التطرف الداخلي والخارجي الذي لم يستثن حتى الحرم المكي من شراراته، من خلال عملية احتلال جهيمان (المنتمي إلى الحرس الوطني السعودي) وعصابته المسجد الحرام قبيل صلاة الفجر في الـ 20 من شهر نوفمبر 1979، أو أحداث المواجهات الدموية في موسم الحج لسنة 1987 مع شيعة موالون لإيران، دون استثناء التفجيرات والمواجهات بالرصاص التي ميزت فترة صعود نجم قاعدة بن لادن وسط المتشددين السلفيين. وهاهي "داعش" تناوش بدورها لتجعل السعودية في مرمى تهديداتها الواسعة حسب تعليق "الرافدين" العراقية.

  فكم من الوقت والمال والدم إذن يجب إنفاقه لتوقيف هذا الخطر الداهم الجديد الذي لا يعترف بحدود ولا حتى مكانة دينية في مرتبة بلاد الحرمين؟ سؤال ولا شك يستعصي الإجابة عنه حتى من طرف أولئك الذين صنعوه، احتضنوه أوحتى أطلقوه...