المواطن نيوز-الرياضية:
بـملعب مالابو ليلة الأحد،
01 فبراير الجاري، التحق بالمربع الذهبي أحد المرشحين بقوة لنيل كأس
أفريقيا للأمم 2015، ألا وهو ساحل العاج (كوت ديفوار)
الذي لقن محاربي الصحراء درسا لا ينسى في واقعية اللعب، التواضع ومهارة
اقتناص الفرص وتحويلها إلى نصر، بدل التسرع واللعب الاستعراضي و السقوط المتعمد في
كل مناسبة على شاكلة أغلى نجوم العالم عندما يتعرضون لأبسط مضايقة! صدق إذن توقع
النجم عزيز بودربالة الذي رشح بقوة منتخب الفيلة المتفوق في عدة
نواحي، للتأهل والالتحاق بعد هذا الفوز القاسي (3-1) بـمنتخب جمهورية الكونغو
الديمقراطية في الدور المقبل والتي ستكون ولاشك مثيرة جدا..
وعندما اتفق محللو بلاتو قناة بين سبور BeiN Sport بأن لاعبي
منتخب الجزائر تنقصهم الواقعية في المواعيد الكروية الكبرى، غرد المعلق
إياهالأخضر بريش غير الواقعي كعادته خارج السرب (وهو الذي خلط عمدا أو حقدا
في موندياليتو المغرب بين النشيد الوطني والموسيقى الأندلسية !)
قائلا بأن خسارة بلاده أمام الكوت ديفوار يجب أن تعلم الخضر التأقلم
مع مناخ إفريقيا وطريقة لعب الأفارقة! وكأن منتخب الجزائر تشكيلة
عشرة نجوم أوروبية أو لاتينو-أمريكية! والمثال الساطع لما قاله هو المشاركة
الخائبة للـجزائر في المونديال الأخير: في جو مثالي، ملاعب مثالية، لاعبون مهاريون
و.. و.. وكثير مما يلقونه على أسماعنا من أعذار غير واقعية من قبيل لو أنهم لعبوا الكان
2015 في المغرب الذي خاف منهم (على غرار تلك العنتريات الفارغة التي
حولت منافسة المستديرة إلى حرب حقيقية)!، وباقي ما يلقون عليه كذلك لوم السقوط
الشنيع أمام فيلة الكوت ديفوار بـ 3 أهداف لواحد يتيم. والنتيجة خسارة شمال
إفريقيا ككل لكل أمل في استرجاع الكأس "الموعودة" وتفوق منتخباتها.
متى سنتخلص إذن من الخطابة
والاستعراضات الكلامية الفارغة التي "ما هزمت ذبابة" ونفرح بمنتخبات
قوية ومعها كأس إفريقية أخرى، مغربية، جزائرية، تونسية
أو مصرية... سمها كما شئت المهم أن تكون شمال إفريقية-عربية!
وللتذكير، زار فيلة الكوت ديفوار مرمى الرايس
في المرة الأولى بهدف بديع لويلفريد بوني(مهاجم مانشستر سيتي الجديد)
في الدقيقة 26، وعدل هلال سوداني الكفة لـمنتخب الجزائر بعد
اختراق كاسح في الدقيقة 51.
فيما أكد اللاعب بوني نجوميته وتفوق فيلة ساحل العاج بهدف ثان خرافي
في الدقيقة 68. وأمام العياء والتأثر بالهزيمة استقبل محاربو الصحراء هدفا
ثالثا قاتلا في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، على يد "العصبي"
البارع جيرفينيو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق