توفيق
بخوت-المواطن نيوز-الرياضية:
أنظروا كم هو عادل عيسى
حياتو "ملك الكاف" غير المتوج.. من جهة، هناك عقوبات مادية في حق الاتحاد التونسي
لكرة القدم وصلت إلى 50 ألف دولار، لأن نسور قرطاج احتجوا بشدة ودون
أي أذى جسدي على حكم لا ضمير له على غرار رئيسه في الكاف! من جهة أخرى، هناك عقوبات
معنوية للحكم راجيندرا سيشورن الموريسي بالطرد من الكان
والتوقيف عن التحكيم لمدة 6 أشهر فقط! أما جمهور غينيا الاستوائية الذي
اقتحم الملعب، فقد عوقب بـ 5 آلاف دولار لا غير!..
والحقيقة أن مثل هذه التصرفات المشينة لاتوجد
إلا في إفريقيا وعند أمثال عيسى حياتو، الذي حول الكاف ومعه
حفنة من أصحاب المصالح المعروفين إلى ماكينة "حصاد" لجمع المال بأي
وسيلة والبقاء على رأس "الضيعة" الكروية المربحة جدا.
لقد ظُلِم نسور قرطاج جدا في مباراة ربع النهاية أمام البلد المضيف
غينيا الإستوائية، واحتجوا بأقل مما فعله الإيفواري جيرفينهو من شغب و"عنترة"
في الملعب وغيره، دون عقاب قاس لهم أو لاتحاداتهم الكروية. وعقوبة الـ 50 ألف دولار موجهة أصلا إلى التونسيين الذين
شقوا عصا الطاعة وانسحبوا من لجان الكاف! وعلى المغرب أن ينتظر أعلى
وأحلى ما في الكعكة (أولها الإيقاف عن الممارسة الكروية قاريا لمدة 4 سنوات)، لأن حياتو كالجمل لا ينسى وكالمفترس لا يشبع مهما طال
الزمن!
وإذا كان الناطق الرسمي بإسم الاتحاد التونسي
لكرة القدم، نبيل الدبوسي، قد قال من خلال إذاعة بلاده "شمس إف ام"
بتجهيز تقرير شامل ومفصل في القضية والعزم على نقض هذه العقوبة غير المثبتة
قانونيا، فإن مسألة إقامة جبهة موحدة على صعيد اتحادات شمال إفريقيا
ومعهم مصر الوازنة أيضا، ستفيد في كبح
جماح حياتو وإدخال الفيفا على خط الأزمة، شرط أن يبين روراوة الجزائري
عن روح التضامن واستقلالية القرار فعليا لا كلاميا، كما هي عوائده.
وعلى سيرة الكاميروني حياتو، فقد بدأ الرجل حياته الرياضية كـلاعب كرة سلة مغمور وليس نجم كرة مشهور. واستطاع من خلال مناصبه السياسية اللاحقة أن يقفز إلى رئاسة الكاف ويمد فيها
رجليه فيها لأكثر من ربع قرن (منذ 1988)! فأين هم أسياد الكرة
الحقيقيون من نجوم القارة السمراء ياحسرة؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق