توفيق بخوت-المواطن نيوز-الرياضية:
يبدو أن تغريم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) غينيا
الاستوائية بـ 5 آلاف دولار لم يردع جماهير البلد المضيف عن
تهديد سلامة اللاعبين والحكام ودكة الاحتياط والمشجعين الغانيين
بسيل من قارورات الماء المقذوفة، مما أدى إلى توقف المباراة لأزيد
من 30 دقيقة، نزلت فيها الجماهير الغانية إلى أرضية ملعب مالابو
هربا من وقوع ما لا يحمد عقباه وهبطت معها هليكوبتر إلى ما دون المستوى
المسموح لترهيب الجماهير الغاضبة، فيما تولت فرقة صغيرة من الأمن
مهمة الحماية والتفاوض والإخلاء في آن واحد!...
وعلى صعيد الأهداف سجل كل من جوردان ايو هدف
الافتتاح لـغانا من ضربة جزاء في الدقيقة 42، ومبارك واكاسو الهدف الثاني في الوقت
بدل الضائع للـشوط الأول من هجمة خاطفة معاكسة، ليختم اندريه ايو بـالهدف الثالث قبل
ربع ساعة من النهاية. مما يعني أن غانا أحرزت
انتصارا بينا من خلال استثمار ثلاث من أربع هجمات سريعة.
أما
على صعيد أجواء المباراة، كادت أن تتوج الكارثة واقعا تنظيميا وتحكيميا
فضائحيا، أريد به تغليب الصورة على المنطق والمصلحة على المبدأ،
بِجَر بلد تحت خط الفقر إلى أتون تنظيم متهور في غضون شهرين، بعد أن استجدى
عيسى حياتو عدة دول رفضت أن تقبل بـتنظيم محفوف بمخاطر الإيبولا
وكذا التقلبات السياسية في مناطق مشتعلة أصلا، والدفع به إلى مرتبة
لم يكن يحلم بها ألا وهي التباري على نصف النهاية، عبر قتل أحلام تونس
المشروعة وإغراقها بـالغرامات والترهيب لكي ترضخ لمنطق حياتو الغريب
وواقع الكاف المريض!
المنطق في المستديرة يقول أن منتخب
غينيا الاستوائية متواضع ما كان ليذهب أبعد من الدور الأول في كان
2015، ونتيجة 3 مقابل 0 منطقية جدا نظرا لعلو كعب الغانيين في
اللعبة.. وكاف عيسى حياتو وجماعته أضحكوا علينا العالم بـقرعة
"بدائية" في دور التأهل إلى الربع دون الاحتكام إلى الأشواط
الإضافية أو ضربات الجزاء، في إطار كله تلاعبات على غرار ضربة
الجزاء الخيالية ضد تونس.. المنطق في التنظيم يقول
بتوفير أعداد رجال أمن كبيرة لتأمين الملعب ومحيطه، منع إدخال القارورات
والأشياء المخلة بـالأمن، إقامة منطقة عازلة بين جمهور غينيا
الاستوائية ومثيله الغاني، وإخراج جمهور غانا تحت الحماية
بدل إنزاله إلى الملعب (عسى أن يعاقب حياتو و"رباعتو" غانا
بالإقصاء أو اقتسام مبلغ الغرامة مع الاتحاد الغاني!).. المنطق في التحكيم
يقول بإتمام المباراة من حيث توقفت في الدقيقة 82 أو إنهائها
بدل 3 دقائق إضافية...
نتمنى أن نشاهد نهاية رائعة بين منتخبين
جد رائعين بـاللعب المهاري وليس بالكلام (على غرار منتخب معين أكثر
مسؤولوه الكلام عن الفوز بـالكأس لو نظمت بـالمغرب وحالة من يسمونهم
بـالنجوم "صحة" تغني عن التعليق!) : ساحل العاج وغانا،
يوم 8 فبراير القادم. كما نتمنى أن نفتح أعيننا بعدها ونشاهد رحيل حياتو
و"رباعتو" غير المأسوف عليهم بما جنوه على الكرة الإفريقية
وسمعتها. وانتظروا بعد هذه الاحداث عقوبات أشد على المغرب.. وفي هذه الحالة
فالانسحاب من "ضيعة" حياتو بالاستجابة لدعوة تونس الأخيرة
أشرف وأبلغ رد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق