رد مزوار البليغ: الجزائر بلد عجيب لا أجندة له غير معاداة المغرب!

المواطن نيوز-أخبار وتعاليق:

 يوما عن يوم تزداد الحرارة، في بلد قيل عنه أنه محكوم بالأشباح لا بـالمؤسسات، ويتزايد معها كم هائل من العداء اللفظي والتفاهة الكلامية. ولم يلبث أن جاء رد من وصف من طرف ديبلوماسي جزائري سابق بأنه "هاو" في الديبلوماسية، بليغا ومؤلما قوله حتى بالنسبة لنا نحن المغاربة، لأننا نعتبرهم أشقاء لا نرضى لهم البهدلة!

 ففي اجتماع مشترك  لـمجلسي البرلمان، يوم الخميس 09 فبراير الجاري، وصف وزير الخارجية المغربي  صلاح الدين مزوار الجزائر بأنها بلد عجيب ليس له من أجندة غير معاداة المغرب. أي أن الجزائر لم يعد لها من شغل سوى ملاحقة المغرب، وأنها تعيش على معاداة المغرب و بمعاداة المغرب، دون الالتفات إلى مشاكلها المزمنة أمنيا واقتصاديا واجتماعيا. وأضاف الوزير مزوار أن المغرب سيتصدى  لكل المحاولات "اليائسة" و"البئيسة" كما وصفها، التي تسعى لضرب مصالح المملكة المغربية. وأضع تحت مفردتي "البئيسة" و"اليائسة" خطا أحمر لإبراز البلاغة في وصف حالة الانحدار والتخبط التي وصلت إليها السياسة الخارجية للـجزائر. هذا قول "هاو" في الديبلوماسية، فماذا فعل "عباقرتكم" في السياسة والديبلوماسية منذ الاستقلال إلى الآن؟!  

  فحتى تصدير الأزمة عبر المغرب لم يفلحوا فيه لقصر النظر الاستراتيجي والعمى السياسي-الإيديولوجي الموروث عن الحقبة البومدينية. فـالتاريخ يعلمنا أن العيش في الماضي وبـالماضي بدل الاستفادة من دروسه، يؤدي إلى الكارثة حتما. وقد صدق نوعا ما ديغول حينما قال سيأتي فيه يوم سيأكل فيه "الجزائريون الخبز مغموسا في النفط" في وقت تصاعدت فيه حمى التصنيع غير المجدي عبر شعار الوهم: "الجزائر يابان إفريقيا"! كما صدق حدس عاهلنا الراحل المرحوم الحسن الثاني حينما رفض طلبات بومدين الغريبة آنذاك بمنفذ جزائري إلى المحيط الأطلسي، وهي أصل العقدة والحكاية يا سادة...