"هاللو".. نسخة "باربي" الجاسوسة التي تراقب خصوصيات أطفالكم!

توفيق بخوت - المواطن نيوز-هاي تك ومجتمع:

 من الدمية "باربي" الوديعة وجميلة الجميلات إلى "باربي ستازي" كما سمتها الصحافة الألمانية! وإذا كان اسم ستازي يحيل على أخطر جهاز مخابرات بعد الـكي جي بي في أوروبا الشرقية، ينتمي إلى ألمانيا الشرقية سابقا، فإن سبب التسمية يعود إلى تجهيز أحدث نسخة من سلسلة دمية "باربي" بـذكاء اصطناعي و خدمة واي فاي Wifi وحتى نظام التعرف على الصوت، مما جعلها موقع انتقاد وسؤال حتى قبل تسويقها تجاريا تحت اسم "هاللو باربي Hello Barbie"...

 لم تعد الدمية الشهيرة "باربي" معبودة الفتيات الصغيرات كما في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، مما حذا بـالرئيس التنفيذي لـشركة ماتيل Matel المصنعة، لتقديم استقالته في يناير عقب أرقام مبيعات كارثية في أعياد الميلاد الماضية. والحل إذن، هو إنتاج دمية "هاللو باربي Hello Barbie" قادرة على التعلم وإنشاء علاقة مميزة مع مالكتها، مثل صديقة حقيقية! دون إغفال توفرها على قاعدة  Cloud لتأمين إضافة البيانات والتحديثات بشكل مستمر.

 "هاللو باربي Hello Barbie" التي يُنتظر أن تُسوق في الولايات المتحدة بحلول نهاية هذا العام، تُؤاخذ عليها يومية هافينغتون بوست وأسبوعية شتيرن الألمانية أنها تهدد خصوصية الأطفال بما أنها تعمل على التسجيل المستمر في سجلات تُنقل إلى خوادم (مودم) ماتيل Matel، لجميع أصواتهم وأصوات من يتواجدون في بيئتهم، قصد إنشاء استجابة كافية لرغباتهم. وهو ما يجعل قاعدة بيانات الشركة المصنعة تتوفر بدقة على معلومات تخص أذواق الأطفال وميولاتهم يمكن أن تستغل في صورة إحصائيات لأغراض تجارية.