أخبار عاجلة
/ بدون تصنيف / طائرات من دون طيار.. تهديدات وأشياء أخرى!

طائرات من دون طيار.. تهديدات وأشياء أخرى!




"من الظل إلى النور"- توفيق بخوت:
 سقف المخاوف الأمنية في تصاعد مع هذه الفوضى الإرهابية، التي صب لعنتها زعماء و"خُبثاء" العالم على رؤوسنا فقط نحن العرب المسلمون فقط، تريد بكل الوسائل المتاحة أن تأتي على الأخضر واليابس! والأحداث المرتبطة بها في تلاحقٍ يحبس الأنفاس.. انتشار فيالق الموت السوداء لتنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية ونقل جبهات حروبها بيُسر شديد كما العدوى، من سوريا والعراق إلى ليبيا، ولبنان في قائمة الانتظار!.. رفع شكوى عراقية رسمية بخصوص تورط طائرتين بريطانيتين في إلقاء الأسلحة لـداعش، وبالتالي تأكيد الشكوك حول عدم القضاء على تنظيم يتحرك في منطقة مكشوفة بسرب سيارات تويوتا وتسليح متوسط بما يتجاوز الـ16.000 غارة جوية لأمريكا ودول التحالف التسعة عشر!.. استنفار عام في فرنسا على إثر ظهور طائرات من دون طيار فوق سماء باريس.. أشياء تجعل أمن وديبلوماسية المملكة المغربية في ترقب ويقظة شديدتين، دون إغفال ما يجب أن يُستخلص كذلك من دروس واحتياطات...
 وما إعلان السلطات المغربية إخضاع نماذج الطائرات من دون طيار أو الأجهزة ذات محرك المتحكم فيها عن بعد لـرخصة مسبقة بالاستيراد (قرار وزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية رقم 15- 386 ، المؤرخ في 6 فبراير 2015 ، والمنشور بالجريدة الرسمية رقم 6337 الصادرة يوم 23 فبراير 2015)، إلا تأكيد لانخراط المملكة في سلك نهج  وقائي استباقي يواكب نجاعة التدابير الأمنية في محاربة إرهاب "الجوار" و"المحيط" الإقليمي والدولي، بدأ معها المواطن العادي يَعِي جدوى إنزال دوريات "حذر" المشتركة إلى الشوارع وإقامة بطاريات الدفاع الجوي على الشواطئ في وقت سابق، حتى قبل أن تتفاقم تهديدات داعش والجماعات الإرهابية الناشطة في الساحل أو شمال مالي ذات المنشأ الجزائري (جماعة المختار بلمختار ودرودكال..)، وأخيرا سرعة التعامل مع العوامل المُرشحة للـإرهاب، مثل حادثة الحقيبة المُهملة قرب  سيارة خاصة بالدارالبيضاء أمس الأربعاء، المشتبه في احتوائها لـمتفجرات.
وعودة إلى قرار السلطات المغربية حظر الاستيراد دون ضوابط لنماذج مصغرة لـطائرات من دون طيار لأسباب أمنية ملحة، فبعض الآراء التي ألفت الخروج عن الإجماع، من باب "خالف تُعرف" رأت أن المواطنين في الغرب يمتلكون ويستعملون هذا النوع من "الألعاب المتطورة Gadgets" بكل حرية. في هذا الصدد، ما لا يعرفونه أو يتغاضون عنه أن القوانين في الولايات المتحدة نفسها، والتي تختلف من حيث صرامتها بين ولاية وأخرى، تُقيد استعمال النماذج المذكورة المتحكم فيها عن بعد، لضرورات أمنية وحماية الخصوصية الفردية، في أقل من 9 كلم عن أي مطار أو مدرج طائرات، وتحت مستوى 90 متر من الارتفاع، وأقل من 150 متر فوق رؤوس الأشخاص والحيوانات والمباني والبنيات العمرانية والآليات. وأيضا عدم استعمالها وسط حشود بشرية أو في تجمع رياضي أو استعراضي، قرب السيارات والطرق السريعة والقناطر والأزقة، وكذا في مجال جوي مقنن كالـقواعد الجوية أو السجون وغيرها. مما يعني أن خطورة مثل هذه الألعاب المتطورة لا تنحصر في التجسس على الأماكن الحساسة والخصوصية الفردية أو إمكانية حمل متفجرات على متنها، لأنها قد تعرض حركة السير والتنقل إلى أخطار متعددة بفعل المضايقة أو الإٍلهاء. ومن يقول في أوروبا أو امريكا يمكن فعل كذا وكذا بكل حرية، فليُجرب هناك ويرى نتيجة فعله بكل بساطة! ففي فرنسا مثلا، يعاقب القانون يُعاقبُ إطلاق طائرة بدون طيار من غير ترخيص، بـعقوبة مشددة تصلُ في أقصاها إلى سنة واحدة سجنا، وغرامة ثقيلة تناهز الـ75 ألف يورو!
     
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق