الجزائر على شفا ربيع غضب ساخن!..

المواطن نيوز-أخبار وتحاليل:

 لم تنفع زيارة الهامل المفاجئة، مدير الأمن الوطني الجزائري، ولا نداءات الرئيس بوتفليقة الغائب في مرضه (شافاه الله) والحاضر في صوره، في تهدئة الأوضاع بـعين صالح.. ولم ينفع معها أيضا رفع بعض الأصوات النشاز (إن لم نقل البليدة  والمستبلدة للرأي العام هناك) من أحد المنتخبين المحليين بما سماه الكف "عن تدخل المغرب في أزمة عين صالح(!)"، في تشتيت انتباه المواطنين الغاضبين جراء موضوع "استغلال النفط الصخري" الذي لن ينال منه السكان المحليون غير التلوث والأمراض على غرار حقول التجارب الذرية...

 كما عرى إشكالية سوء استغلال وتبذير مريب لـعائدات ثروة وطنية بأكملها، دون الدخول في التفاصيل المعروفة للقاصي والداني.

 وهاهي دعوة أكبر تكتل للمعارضة في الجزائر بالمشاركة في وقفات احتجاجية كبرى يوم 24 فبراير القادم، تعد بـربيع غضب جزائري ساخن جدا لا يمكن توقع امتداداته مقارنة بـخريف 1988 الدامي، والذي مهد لأخطر مشكلة بالبلاد ألا وهي الإرهاب الأعمى.. خصوصا مع الأنباء الواردة عن خروج التلاميذ بدورهم ابتداء من أول الأسبوع الماضي، إلى الشوارع صارخين بشعارات عدم جدوى متابعة الدراسة في ظل الأوضاع الحالية.

  وإذا أضفنا مشاكل غرداية والاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي التي تشتعل بين الفينة والأخرى في مناطق متفرقة من الجزائر، فأكثر ما يثير الانتباه تلك الشعارات المرفوعة حول جنوب يُستغل نفطيا أبشع استغلال وشمال جزائر ومعه النخبة المعروفة، يستفيد من العائدات بشكل كبير!