خطوات وقائية واستباقية مغربية ردا على تدهور الوضع الأمني بليبيا

 حميد شقصار-المواطن نيوز-دولية: 

 أمام التدهور المتسارع للـوضع الأمني الداخلي في ليبيا، سارع المغرب باتخاذ عدة خطوات استباقية، الغرض منها تفعيل  الاستراتيجية الوقائية والاستباقية  للـرباط في مواجهة المخاطر الإرهابية بالمنطقة. هذه الخطوات ارتكزت على ثلاثة محاور:

 أولها، التعليق المؤقت لـرحلات الطيران من وإلى ليبيا، بالتوازي مع قرار بـحظر عبور كل الطائرات الليبية للـمجال الجوي المغربي، انطلاقا من الاثنين الماضي. حيث يتخوف المغرب من "استعمال داعش الليبية للـطائرات المدنية الليبية" في تنفيذ "عمليات إرهابية ضد المغرب" على طريقة تفجيرات الـحادي عشر من سبتمبر 2011 بـالولايات المتحدة الأمريكية.

 ثانيا، فرضت السلطات المغربية التأشيرة على المواطنين الليبيين  الراغبين في الدخول للـأراضي المغربية، معللة ذلك بتدهور الوضع الأمني بـليبيا، وظاهرة انتشار السلاح، والجماعات الدينية المتشددة، التي تبسط نفوذها في مناطق ليبية متفرقة.  وتتخوف الرباط، من إمكانية حصول تسلل لـعناصر متشددة ليبية صوب المغرب، من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في المملكة، عبر استغلال غطاء غياب فرض التأشيرة على الليبيين.

 ثالثا، أعلن الطيران المغربي عن مضاعفة رحلاته اليومية في اتجاه تونس العاصمة، من أجل المساعدة على تسريع عملية إجلاء المغاربة العالقين في ليبيا، والذين تمكنوا من الهروب من الحرب الدائرة هناك، عبر دخول تونس من الحدود البرية. غير أنه في المقابل، تتخوف المصالح الأمنية المغربية، من تسلل متطرفين مغاربة ينتمون لـتنظيم النصرة أو داعش، عبر الجسر الجوي بين المغرب وتونس، بعيدا عن الرقابة الأمنية، لتنفيذ عمل إرهابي داخل المغرب.

 وتتحدث تقديرات عن عشرات المغاربة الذين انضموا في وقت سابق إلى التنظيمات المتشددة في ليبيا، والتي يتواجد بعضها في الصفوف الأمامية.