المواطن نيوز-أخبار دولية:
وأخيرا فجرت صحيفة البرافدا من موسكو
خبايا المسكوت عنه لمدة طويلة لأسباب سياسية، استراتيجية أو متعلقة
بـالأمن القومي... فإذا كان "القيصر"
بوتين لم يخلق لحد الآن متاعب جمة لـأوباما، رغم حشره من طرف هذا
الأخير في زاوية جد ضيقة، مكشوفا لكل الضربات المعنوية والعقوبات
الاقتصادية، بسبب الأزمة الأوكرانية، فلأن "حامل مشعل" روسيا
القوية يهيئ ولاشك لضربة أكبر يريدها قاضية! ألا وهي صور أقمار صناعية روسية
حول حقيقة تفجيرات 11 شتنبر...
إذ تورد البرافدا في هذا الصدد، بأن روسيا
تستعد لنشر أدلة حول تورط الحكومة ومصالح المخابرات الأمريكية في هجومات
11 شتنبر الشهيرة، التي مهدت لهيمنة أحادية القطب وكارثية على العالم
العربي-الإسلامي وغيره، بداية بالذريعة الأخلاقية والسياسية
لـغزو العراق. ومن بين أقوى هذه الدلائل صور "العيون الروسية التي لا تنام!"، الأقمار
الصناعية التي صورت كل شيء عن 11 شتنبر من الفضاء!
وإذا ما سار بوتين في خطته هذه إلى
النهاية وصح الخبر، ستقع الولايات المتحدة ولا شك في شر أعمالها وسينقلب
عليها الرأي العام المحلي والدولي الذي ساندها بفعل قوة تسويق مشاهد
11 شتنبر المأساوية، وستكون الأمم المتحدة في مأزق سياسي وأخلاقي
لايُتصور للتعامل مع قضية إرهاب دولي مارسته على شعبها وأرضها، دولة ديمقراطية
تُعرف نفسها بـزعيمة العالم الحر، لأجل خدمة مصالح نفطية في الشرق
الأوسط، تستخلص البرافدا.
وبهذا سيضع بوتين أمريكا في عنق
الزجاجة بضرب مصداقية حكوماتها وأجهزتها الأمنية، وستخرج الجموع الغاضبة
إلى الشوارع التي لا تخلو حركاتها من عنف. أما عن مصداقية أمريكا أمام
العالم كـزعيمة في محاربة الإرهاب، فالأمر لا يحتاج إلى تفسير:
الإضرار بـالمصالح الأمريكية، سحب الثقة وإعادة النظر في مفهوم التعامل مع الحركات
الإسلامية الحقيقية منها والمزورة بأيد غربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق