استئناف العلاقات الديبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية

شقصار حميد - المواطن نيوز- أخبار وطنية:

   بعد قطيعة دامت نحو ستة سنوات، استأنف المغرب وإيران في الآونة الأخيرة علاقاتهما الدبلوماسية، بعد أن عينت إيران سفيرا جديدا لها في الرباط.

هذه النقلة، جاءت نتيجة لقاءات رسمية وغير رسمية لدبلوماسيين من البلدين في الكواليس، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك لطي صفحة الخلافات بينهما، خصوصا بعد رسالة التهنئة التي بعثها العاهل المغربي للـرئيس الإيراني بمناسبة ذكرى الثورة الإسلامية بـإيران.

 غير أن المحللين رأوا أن هذا التقارب يندرج في إطار حسابات "براغماتية" فرضها التقارب الإيراني الأميركي الأوروبي وتعاظم دورها بـالشرق الأوسط، وحاجة الرباط لدعمٍ إيراني لموقفها من قضية الصحراء المغربية، لاسيما أن إيران تُعتبر من الدول التي سحبت اعترافها بـجبهة البوليساريو. مما جعل المغرب يسعى من خلال هذا التقارب إلى "الاستفادة من القوة الإيرانية" في ظل الضعف العربي الحالي. ذلك  أن هذا التقارب سيشمل بالأساس  الجانب الاقتصادي، ولن يشمل التعاون الأمني، بسبب الحساسية التي يثيرها المذهب الشيعي في المغرب والشراكة الإستراتيجية  التي تجمعه بـدول الخليج العربي.