أخبار عاجلة
/ , / بخصوص جمهورية الوهم.. السويد تتراجع في إعلان رسمي

بخصوص جمهورية الوهم.. السويد تتراجع في إعلان رسمي




المواطن نيوز-ولنا تعليق:
 ضجة كبرى تلك التي رافقت الإعلان عن نوايا تقديم مقترح قانون يرمي إلى الاعتراف بجمهورية الخيام البالية في تندوف، من طرف بعض الجهات السياسية بالحكومة والبرلمان المحسوبة على شباب من اليسار والخضر هناك، غير أن التاريخ والجغرافيا علمتنا دائما أن الاقتصاد أستاذ حكيم وصارم في الآن ذاته، لا يرحم!..

  يبدو أن المصالح الاقتصادية المتمثلة في استثمارات من حجم إيكيا ومعها فولفو وأوريفلام وغيرها بالمغرب، ستجعل السويد تفكر ألف مرة قبل أن تغامر في مساندة أطروحة جزائرية هرمة تعود إلى سنوات الحرب الباردة وأحلام البومديننية المقبورة. وهي التي لم تتوقع كما يجب مضاعفات قرار متهور كهذا ورد مغربي حكيم وصارم، كما لم تتعلم الدرس من فرنسا التي جربت سياسة المعاكسة مع مملكة استوعبت جيدا درس المتغيرات الجيواستراتيجية ولعبة المصالح المتحركة، بعيدا عن النداءات الأخوية واستجداء الضمير العالمي. وهاهي سفارة السويد حسب ما نشره موقع " ميديا 24 "، تخرج ببلاغ رسمي، قوي وقاطع، تقول فيه بأن بلادها لا تعترف بجمهورية البوليساريو. وبما معناه أنه لا يمكن أن تقفز على مبادرات الامم المتحدة ومجلس الأمن في هذا المجال.

 فالأخبار المتواترة في هذا الصدد، تفيد بأن رغبة السويد الشديدة في الحصول على رئاسة إحدى لجان الأمم المتحدة جعلتها تكلف سفيرها في تونس بإجراء دراسة معمقة حول الطريقة التي يمكن بها كسب تصويت أعضاء الاتحاد الإفريقي، الذي تسيطر عليه الجزائر وجنوب إفريقيا. وطبعا الجزائر الغائصة في مستنقع مشاكلها الاقتصادية والسياسية ومعها جو الاحتقان واليأس والجوع في مخيمات صنيعتها الوهمية، لن تجد هدية معنوية أحسن من اعتراف السويد وإيجاد حليف قوي لأطروحاتها الانفصالية في المحفل الأوروبي. خصوصا مع الصفعة المدوية التي أصابتها بعد احتفالياتها المخجلة بأعوام حسم "القضية الصحراوية" في 2013 و2014!

 وكان كافيا أن يدقق المغرب في بعض تفاصيل أكبر مجمع تجاري لإيكيا السويدية بالمنطقة (عدم منح الترخيص بسبب الإخلال بشروط شهادة المطابقة) لإرجاع السويد إلى جادة الصواب وتوجيهها إلى أن استثماراتها الأخرى توجد في مهب الريح أيضا. والمعروف الآن أن كل حكومات العالم تدافع وتوجه سياساتها لحماية وتنمية استثمارات شركاتها الوطنية. كما أن كبار رؤساء العالم يصطحبون معهم في زياراتهم الرسمية نخبة رجال الأعمال والمال في طائراتهم.  

  تبقى زيارة قادة الأحزاب الثمانية الممثلة في البرلمان، إضافة إلى الحزب الاشتراكي الموحد، للسويد ضرورية لاجل اطلاع الأحزاب السويدية المشاركة في الحكومة والمعارضة على الاجماع الوطني في قضية لا تقبل المساومة. لأن الجزائر تصور الأمر على أنه قرار جهات عليا وليس وحدة وطنية وشأنا يمس كافة المغاربة.
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق