توفيق بخوت – المواطن نيوز - أخبار وتقارير دولية:
هل
ستعرف أوروبا في غضون العامين المقبلين هجوما إرهابيا بحجم كارثة
11 سبتمبر الأمريكية؟ هذا ما يتوقعه ابن عم العقيد معمر القذافي الذي يؤسس
توقعه المخيف هذا على حقيقة محاولة مسلحي داعش الاختلاط والاستفادة من آلاف
المهاجرين الذين يرغبون في الهجرة إلى أوروبا، لتنفيذ مخططاتهم الدموية..
إنذار ضمنه تصريحه مؤخرا عبر منبر Mail Online...
أحمد
قذاف الدم لا يتكلم فقط من موقع قرابته للـعقيد المطاح به معمر القذافي
وقربه من مصدر القرار السياسي في ليبيا الجماهيرية، ولكن بحكم
قيادته لأكثر الأجهزة الاستخبارية والأمنية قربا من القذافي ومن
مخططاته رؤيته حول "تصدير الثورة" إلى الجوار والعالم،
وتجربته الطويلة التي اختلط فيها ما هو ثوري بما هو إرهابي آنذاك (كتائب
القذافي بـأوروبا في الثمانينيات مثلا).
ويبني رئيس جهاز الأمن في عهد القذافي
توقعه على تربص ما لايقل عن 500.000 مهاجر غير شرعي بـالساحل الليبي
في انتظار اللحظة التي سيعبرون فيها المتوسط إلى أوروبا، فيما "تنظيم
الدولة" يحاول إيجاد موقع له في شمال أفريقيا من خلال التواجد على
التراب الليبي. وستستعمل داعش كل الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك، بما
فيها الاختلاط واختراق أفواج المرشحين للهجرة
السرية. طارحا في هذا الصدد قسمة ما بين 10 إلى 50 مقاتل داعشي لكل ألف
مهاجر غير شرعي يتوجهون إلى أوروبا. " إذن في غضون عام أو
عامين، سيكون لديكم (أي أوروبا) 11 سبتمبر آخر" يستخلص أحمد
قذاف الدم!
ويلتقي سيناريو
ابن عم العقيد معمر القذافي مع تهديد داعش ليبيا الشهر الماضي لـإيطاليا
بإطلاق موجة هجرة عاتية نحو سواحلها وبالتالي خلق الفوضى في عقر دار أوروبا،
وكذلك مع تحذير وزيرة داخلية بريطانيا تيريزا ماي، التي قالت بأن التهديد
الإرهابي في بلدها في تنامي وخطير جدا.
لكن تبقى كثير من نقط الظل تخيم على هذا السيناريو،
مع توارد تقارير ومؤلفات تشير إلى أن داعش وأخواتها (بوكو
حرام) صناعة غربية، وبريطانيا نفسها آوت في الثمانينيات أقطاب
وجمعيات الفكر المتطرف والمعتدل على السواء في لندن.. فهل انقلب
السحر على الساحر؟.. أم أن 11 سبتمبر أخرى كفيلة بإعطاء ذرائع أخلاقية
لـتدخلات عسكرية دون قيود، كما حصل في العراق؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق