بخوت
توفيق – المواطن نيوز – اكتشافات ومجتمع:
"ملاك الموت"،
لقب الدكتور منجلي في ما يعرف بمعسكرات الإبادة النازية، الذي عاش في الأرجنتين
وفر إلى باراغواي عام 1960 عقب اختطاف "مهندس الحل النهائي" النازي أدولف
ايخمان من قبل الموساد الاسرائيلي في ضواحي العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.. كلاوس
باربي رئيس الـجستابو (شرطة هتلر السرية) في ليون، والتر كوتشمان أحد قادة الجستابو
في بولندا وغيرهم من آلاف النازيين ومجرمي الحرب الهاربين من محاكمات الحلفاء
المنتصرين في نورمبرغ، يبدو أنهم وجدوا الملجأ
المثالي في الأرجنتين بفضل الجنرال خوان بيرون والكنيسة الكاثوليكية. واليوم يكشف
علماء الآثار عن وجود إنشاءات نازية في مجاهل الأدغال الأرجنتينية التي كان معزولة
وغير سالكة في حقبة الأربعينيات...
يقول فريق
علماء آثار أرجنتينيون، بقيادة دانيال شافلزون من جامعة بوينس
آيرس، انهم عثروا على مخبأ سري نازي في قلب الأدغال باتجاه الشمال
إلى الحدود مع باراغواي، في قلب مقاطعة بارك Teyu Cuare القصية. وهو عبارة عن ثلاثة هياكل أبنية من الأحجار
المصفوفة، نصفها انهار وتآكل بفعل زحف الغطاء النباتي، تضم نقوشا نازية
وقطع خزف ألمانية مختلفة، إضافة إلى عملة المارك القديم بتاريخ 1938
– 1944.
ويصرح دانيال
في هذا الصدد لـيومية كلارين Clarin: "نحن لا نرى أي تفسير آخر لشخص استثمر كل هذا الجهد والموارد
اللازمة لبناء مثل هذه الهياكل في موقع لا يمكن الوصول إليه على الإطلاق في ذلك الوقت"،
وأن المواد المستعملة في البناء لا
تنتمي إلى التقليد المعماري للـمجتمعات المحلية المعزولة
التي تستوطن المنطقة.
مضيفا أن الدلائل
الأولية ترجح فرضية وضع النازيين لـمشروع سري في خضم الحرب
العالمية الثانية، يتلخص في بناء ملاجئ لكبار مسؤولي النظام النازي
في حالة الهزيمة، وذلك باختيار مواقع لا يمكن الوصول إليها آنذاك: في الصحراء،
في الجبال أو على منحدرات وسط الأدغال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق