أخبار عاجلة
/ , / هل فقدت إسرائيل دورها الاستراتيجي في الشرق الأوسط لصالح الدور الايراني؟

هل فقدت إسرائيل دورها الاستراتيجي في الشرق الأوسط لصالح الدور الايراني؟



"ربي زدني علما" - شقصار حميد: 
أجرى الرئيس باراك أوباما اتصالا هاتفيا بـرئيس الليكود السيد بنيامين نتنياهو لتهنئته بفوز حزبه في الانتخابات الأخيرة التي جرت بـإسرائيل، حيث أكد له فيها عن تشبت الإدارة الأمريكية بحل الدولتين في الأراضي المحتلة ومحذرا إياه من أن الولايات المتحدة قد تعيد تقييم خياراتها بخصوص حماية إسرائيل من الضغوط الدولية في الأمم المتحدة عقب المواقف العنصرية التي اتخذها رئيس الوزراء والتعليقات التي أدلى بها بخصوص حل الدولتين وبخصوص عرب إسرائيل.
في الوقت نفسه، توجه الرئيس الأمريكي برسالة مرئية للشعب والقيادة الإيرانية يهنئهم فيها  بحلول عيد النوروز، حيث حث فيها إيران للإمساك بالفرصة التاريخية التي توفرها المفاوضات الجارية حاليا، والتي شارفت على الانتهاء، حول ملف طهران النووي لإعادة تشكيل العلاقات الشائكة بين البلدين.
تأتي هذه الرسالة وسط معارضة قوية من خصوم أوباما الجمهوريين، علاوة على إسرائيل وحلفاء أمريكا العرب في الخليج والمتشددين في طهران.
يدخل هذا التحرك الاستراتيجي الأمريكي الجديد من منطلق أن الدولة العبرية التي تستنزف حصة كبيرة من المساعدات الأمريكية للخارج، لم تعد تشكل القوة الأكبر  والتي لا تقهر والحامية للمصالح الغربية بـالشرق الأوسط، حيث أصبحت عاجزة حتى على حماية أراضيها من اختراقات المقاومة اللبنانية متمثلة بحزب الله ومن اختراقات حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس في غزة. شعور دولة إسرائيل بأنها لم تعد الدولة الأهم بـالشرق الأوسط عند الساسة الأمريكيين أدت بساسة إسرائيل وعلى رأسهم رئيس وزرائهم بنيامين نتانياهو إلى التحرك بقوة، مستعينين بمجموعة الضغط الايباك والجمهوريون الموالون لها، لتخريب أي اتفاق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة 5+1 بخصوص ملفها النووي.


هذا الاتفاق إن حدث، فسيكون مقدمة لانفراج في العلاقات الأمريكية الإيرانية مما سيمهد لتشكيل الشرق الأوسط الكبير  بزعامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، القوة العسكرية الجديدة بـالشرق الأوسط،  مما سيؤجج من الصراع بين الشيعة والسنة من جهة، ومن جهة أخرى سيريح أمريكا من عبئ متطلبات إسرائيل العسكرية والاقتصادية. 
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق