الشاب خالد وعقدة الجنسية المغربية عند الآخر!

المواطن نيوز – لنا تعليق:

 يبدو أن الخلافات بين الأشقاء في اللغة والجوار والدين تستمكن أكثر من الأحقاد ولا تمحوها السنون ولا حقائق التاريخ والجغرافيا، ولا حتى المصير المشترك! وما وقع للشاب خالد الملقب بـملك الرّاي الجزائري مع بعض أبناء بلده الأصلي أمام مقرّ القنصلية الجزائرية بفرنسا Vitry sur Sein لأكبر دليل على ما قيل...

 أمر طبيعي أن يلج الشاب خالد سفارة بلده كأي جزائري يريد قضاء بعض مآربه الشخصية، ولكن حمله لـجنسية ثانية مغربية جعلته في مرمى نيران أناس لا يحملون من صفات المواطنة والتحضر إلا الاسم، وكأنه ارتكب بذلك جرما لا يغتفر. بل جردوه حتى من جنسيته الأصلية مطالبين إياه بالعودة من حيث أتى! علما بأن العالم في فترة 80 و90 من القرن الماضي، عرف الجزائر أكثر بالراي وبالشاب خالد وبلاعبيها وغيرهم، وليس بالرعونة والبطولات الخاوية.

 وبما أن الأمور تقاس بأمثالها، فماذا يفعل هؤلاء "الوطنيون جدا" أمام قنصلية بلادهم وهم أنفسهم يحملون جنسية فرنسا؟ بل شهد شاهد ببلاغة حينما علق ساخرا، بأن الخجل كل الخجل يجب أن يكون من طرف من يحملون جنسية بلد استعمرهم وقتل وشرد أبنائهم لأكثر من 100 سنة، لا من جنسية جار ساعدهم ودعمهم ماديا ومعنويا بل وفقد استقلاله عندما دعمهم أيام المحنة الأولى مع ثورة الأمير عبد القادر الجزائري!