أخبار عاجلة
/ , / اليمن يغوص أكثر فأكثر في الفوضى!..

اليمن يغوص أكثر فأكثر في الفوضى!..



توفيق بخوت – المواطن نيوز – دولية:
  بعد شهرين من الرحيل القسري للرئيس اليمني هادي، وميليشيات الحوثيين بدعم من حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح تصنع المطر والصحو بقوة النار ولغة الشعارات الإسلامية.. ورغم ضربات "حزم" الجوية واستنفار اللجان الشعبية لإرجاع الشرعية إلى السلطة في اليمن الذي لم يعد "سعيدا" إلا في كتب التراث والتاريخ، يبقى المتمردون الحوثيون في موقع قوة باستيلائهم على جزء كبير من الأراضي اليمنية، ومن المرتقب أن تهاجم جماعاتهم أراضي المملكة العربية السعودية، إذا ما اشتد طوق الضربات الجوية على معاقلهم وتجمعاتهم.. والتحذير قادم من عضو بالمجلس السياسي للحوثيين بشكل مباشر!..

 في اليمن "غير السعيد" تكاد تكتمل صورة فوضى ودمار عارمين بفتح جبهة جديدة لمواجهة بالوكالة يقودها من جهة المتمردون الحوثيون و حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح تحت شعار المعارضة، واللجان وفرق الجيش المساندة للـرئيس عبد ربه منصور هادي ومعه حلفاء "عاصفة الحزم" تحت غطاء الشرعية من جهة أخرى.

 والحقيقة أن هناك صراع نفوذ إقليمي بين إيران الشيعية و المملكة العربية السعودية، القوة السنية الرئيسية في المنطقة. والأمريكيون يبقون جميع القنوات مفتوحة: مساعدة السعودية مبدئيا ودفع إيران لتسوية مُشجعة في ملفها النووي، وانتظار ما ستؤول إليه المواجهة لقطف الثمار وإعادة ترتيب الأوراق حسب المستجدات، وبالتالي إضعاف أي طرف قد يشكل أدنى خطر على أمن إسرائيل، وكابوس الحرب العراقية-الإيرانية، القوتين الرئيستين في خليج ثمانينيات القرن الماضي، مازال ماثلا في الأذهان. والوقت لم يعد في صالح المملكة التي يجب أن تحسم الأمور على الأرض أيضا، بما أن المتمردين الحوثيين يهددون بنقل المعركة إلى داخل الأراضي السعودية نفسها. وما الأخبار التي أوردتها "سكاي نيوز" عن قتل جندي سعودي وجرح عشرة آخرين على الحدود مع اليمن، إلا مؤشر عن تصاعد الأمور في هذا الاتجاه المخيف.

 وبعد تقدم كبير في الأيام الأخيرة، اضطر المتمردون الحوثيون إلى التخلي عن مواقعها في عدن جراء الغارات الجوية الكثيفة لـقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، لكنهم استأنفوا تقدمهم إلى المواقع السابقة في وقت مبكر من يومه الجمعة، وفقا لشهادة سكان هذه المدينة الساحلية الجنوبية نقلتها رويترز، فيما يشبه لعبة القط والفأر!

 تقدم حوثي جديد لم تسلم من آثاره حتى القنصلية الروسية المعارضة لهجوم السعودية والحليفة لـإيران، حيث تم نهب مقراتها، التي تضررت فيما سبق من بـغارات "حزم" الجوية. وفي نفس الوقت تعرضت بارجة صينية لإطلاق نار كثيف فيما كانت تحاول إجلاء رعايا عرب وأجانب من ميناء عدن. وهو ما يؤكد اتجاه الأمور في اليمن إلى الفوضى الشاملة.

 وفي انتظار رد السعودية وحلفاؤها ميدانيا، يُثمن الحوثيون تقدمهم المذكور كدليل على عدم نجاعة الضربات الجوية، إذ يقول المتحدث باسمهم، محمد عبد السلام، في هذا الصدد: "يمكننا القول أنه بعد أسبوع من قصف اليمن، لم يحصل المهاجمون على أي نتيجة"، ويضيف: "انتصاراتنا اليوم في عدن أوقعت هذه الحملة الجوية (عاصفة الحزم) في مأزق وأسكتت الدول المعتدية". بل إن وسائل إعلام غربية وصفت احتلال القصر الرئاسي بالعمل ذي الرمزية الكبيرة، حيث الأمور لم تحسم بعد لصالح حلفاء السعودية!
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق