من الظل إلى النور – توفيق بخوت:
إذا كان من الصعب ابتكار "سمكة" أو
كذبة أبريل على الطراز المغربي في مثل هذه المناسبة، من قبيل الزيادة في الأجور
بدل الأسعار، وتحسين وضعية المتصرفين بدل الوزراء والبرلمانيين ومعهم سامي
الموظفين، والعدول عن خطة إصلاح التقاعد من جيب الموظف "المَـهْلوك" أصلا، وعودة المقاصة لدعم الفقراء وذوي
الدخل المحدود و.. و...
فإن ذلك راجع لسببين أحدهما قانوني وأخلاقي معا، من
حيث الالتزام بعدم نشر أخبار زائفة قد تُفسر بأشياء أخرى تجر على كاتبها المُتابعة
القانونية. وثانيهما أن المشهد السياسي مثله مثل الاجتماعي في المغرب يعرف
"سمكات أبريل" سمينة على طول السنة، من كثرة الوعود و"الكْذوب"
و"اللعب" وليس الضحك على الذقون!
أشياء يتقنها بعض أشباه السياسيين وليس الشرفاء المعروفين بنزاهتهم و"زعماء" آخر زمن في
جمعيات وتيارات أقل ما يقال عنها أنها "مشبوهة" أو عفا عنها الزمن!
ولحسن الحظ، هناك "سمكات أبريل" في
البلاد الأخرى سنوردها لطرافتها وظرفها، تختلف تماما عن "حُموضة" وتفاهة
إحدى كذبات جريدة "البلاد" الجزائرية في "أبريلنا" هذا، والذي
يقول أن "المغاربة يحلمون بفتح الحدود مع الجزائر"! الله يحفظ.. ثم الله
يحفظ! سنحلم بماذا؟ بديمقراطيتهم.. برفاهيتهم.. بمشاكلهم.. بأمنهم وباستقرارهم! ولنقف
عند هذا الحد من باب: "إذا نطق السفيه..".
تقول أولى "سمكات" أبريل في الضفة
الأخرى أن هناك منتوج ياغورت من حليب الزرافة سيطرح قريبا في أسواق فرنسا، حسب
قناة فرانس 3 الخاصة بإقليم بروتاني! وتفيد ثانية أن انتخاب رئيس وزراء بريطانيا
سيكون ممكنا عبر فايس بوك وتويتر ( على سبيل المُزاح طريقة فريدة قد تُفيد السيد بنكيران)، حيث الفرز
سيتم عبر ملايين التغريدات والرسائل، حسب الدايلي ميرور! وتذهب ثالثة إلى التحذير
من آلة مكافحة الحريق المتبثة في سقوف
المنازل باعتبار أنها تحولت إلى أداة تجسس وتنصت على الأحاديث الخصوصية، حسب موقعRue 89! بينما تُفيد "سمكة أبريل" جد سمينة خبرا مضحكا آخر، قد يستفز أشقائنا في
الشرق، مفاده أن "بوتفليقة سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب"، هكذا!...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق