الرئيسية /
بدون تصنيف
/
الشرق الأوسط: من سيء إلى أسوأ.. لا شيء على الإطلاق سوى الدخان ونُذر الخراب!
الشرق الأوسط: من سيء إلى أسوأ.. لا شيء على الإطلاق سوى الدخان ونُذر الخراب!
من
الظل إلى النور - توفيق بخوت:
أرض الشرق الأوسط، مهد
الروحانيات والأنبياء استحالت إلى مقبرة للنفط والمدرعات.. وإذا كان الفقر والجوع
قد جنيا على إفريقيا، فالثروة هنا تحصد المزيد ودماء القتلى ودموع المشردين لاتكاد
تجف! جحافل الموت الأسود تزحف.. تقتل أصحاب الأرض تحت لواء الأرض نفسها! لاتفرق
بين لاجئ أو أعزل أو حتى حرمة!.. لا شيء هنا على ما يرام.. والصورة أسوأ من أن
تختزلها الاستعارات أو الانزياحات ولا حتى سحر الشعر نفسه!..
لا شيء على
ما يرام في الشرق الأوسط.. لا شيء على الإطلاق.. الأمور في منحدر حاد من سيء إلى أسوأ،
لا أمل في الأفق ولا حماس لـقضية مشروعة أو كلمة مسموعة.. سُرقت الأحلام من تحت الوسادات
الوثيرة وجُرت الآمال قسرا إلى الطين الموحل، وغُطيت الصورة الوردية بالدخان ونُذر
الخراب الأسود.. كسر، ذبح، حرق، دك وهدم
بالمعاول، بـالدبابات، بـالصواريخ، بما شئت من الأسماء واللعنات..
قبعات
وعمائم وأقنعة يوحد بينها السواد والمصالح! ومواقف ومفاهيم استحالت مسخا لا يُعرف له أصل ولا شجرة نسب! وإلا
فما معنى أن يقتل من يقول أنه عربي مسلم، مريض بالـسلاح والجهالة بامتياز، لاجئا فلسطينيا في مخيم سوري
تحت شعار "بيت المقدس"؟! أو يهاجم رئيس مخلوع باسم الشرعية
استقرار بلاده ليدخل من النافذة ضدا على الباب الذي خرج منه، ولا يهم إن دخل معه الخوارج
ولا المجوس ولا ياجوج وماجوج! وكأنه بلسان حال الشاعر
في ما قد ينطبق على وصف من
يتكالبون، يقتلون ويدمرون: وآتيك على صهوة الغَيم.. على سطوة الغَيْن.. على كل نَقْع يُثار!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق