المواطن نيوز-
دولية:
حشد القوات المسلحة المصرية على
الحدود الليبية يفسره المراقبون ببدء العد التنازلي للحسم عسكريا في مسألة تيارات
القتل والتدمير الإسلاموية وأيضا ما يسمى تنظيم الدولة في ليبيا..
يبدو أن إرهاب سيناء وتنامي
القواعد الخلفية لتيارات القتل والتدمير الإسلاموية وأيضا ما يسمى تنظيم الدولة في
ليبيا جعل الرئيس المصري عبد الفاتح السيسي يضع موضع التطبيق خطة التدخل العسكري
لاستئصال الشر المحدق بالمنطقة وليس مصر لوحدها في أوكاره، في المقام الأول منطقة
برقة. هذا القرار إن تم تنفيذه لن يعجب الجزائر بالتأكيد لأسباب معروفة للجميع،
نجملها في دعمها العلني للقيادي لإسلامي الليبي بلحاج والآخر المخفي لتيارات أخرى،
قصد إمساك ورقة ضغط تستعملها كيفما شاءت لفرض حلها السياسي ودورها الإقليمي، وهو
ما أدى إلى توتر الأجواء مع مصر سابقا وإعلان دعمها للواء المتقاعد حفتر، بل
والاستخفاف بقوة الجزائر في حالة نشوب مواجهة، مما ينذر بتسميم الأجواء بين
البلدين.
وعليه، فإن النشاط العسكري
بالموانئ المصرية يشير إلى احتمال استعداد البحرية المصرية لتنفيذ إنزال مغاوير
البحرية في منطقة درنة المعلنة كعاصمة جديدة لما يسمى الدولة الإسلامية في ليبيا.
وهي التي تم إبلاغ الرئيس السيسي بشأن تسلل عناصرها إلى مدن مصرية بعد اتخاذ مواقع
لها في سيناء، . ولذلك تعتزم مصر تدمير القواعد الخلفية لهؤلاء على حدودها والعمل
على استئصال هذه التهديدات من منشئها.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، لوحظ
إسراع ما يسمى الدولة الإسلامية في نقل تعزيزات مسلحة إلى شرق ليبيا، بل وقادمة من
سوريا والعراق وحتى سيناء! فيما أكد الرئيس السيسي لـجون برينان، مدير وكالة
المخابرات المركزية الذي زار القاهرة يوم
19 ابريل الفارﻄ، بأن قواته مرتبطة بمهمة محددة ولن تبقى في ليبيا. في حين تقول
الولايات المتحدة بأنها تريد التأكد بأن مصر لا تريد السيطرة مباشرة على هذا الجزء
من ليبيا الغني بالنفط، وأن الجيش المصري سيتدخل لسحق ما يسمون بالجهاديين لنقل
السلطة إلى حكومة شرعية توجد في طبرق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق