أخبار عاجلة
/ بدون تصنيف / هل تنتهي اسطورة البوليزاريو بمطالبة المغرب بحقوقه التاريخية في الصحراء الشرقية؟

هل تنتهي اسطورة البوليزاريو بمطالبة المغرب بحقوقه التاريخية في الصحراء الشرقية؟



ماكاين باس - عبد الحميد الناجح:

 قبل أن تظهر الجزائر نفسها للوجود برؤسائها و جنرلاتها و نمورها من ورق، كان هناك في المقابل  ملوك عظام من السلالة الشريفة يحكمون امبراطورية عظيمة وقفت في وجه الامبراطوريات العثمانية و الاسبانية و البرتغالية، وقد قاد هؤلاء السلاطين معارك و حروب فتح و ردع مظفرة: الزلاقة و الارك ووادي المخازن و غيرها، دفاعا عن الدين الاسلامي ووحدة المغرب الكبير، والذي كانت عواصمه في فاس منارة الحضارة و مراكش البهية الحمراء.. ولم يجرؤ احد قط على التشكيك في السلطة المركزية أو اعادة رسم الخريطة المغربية ببتر صحرائها او خلق كيان وهمي في حاضرة من حواضرنا التاريخية كتندوف.. ألم يحن الوقت بعد لفتح ملف تندوف و كلومب بشار و ما جاورها من الاراضي المغربية التي اغتصبتها فرنسا  ظنا منها أنها ستخلد في الجزائر؟ و التي حاولت اعادتها للمغرب عند خروجها بشروط، الا ان الملك المغفور له محمد الخامس رفض ذلك عن شرف وسلامة طوية الى حين استقلال الجزائر، ظنا منه ان هذه الأخيرة لها نفس نوايا المغرب وتصوره لحسن الجوار ووحدة الشعوب والدين!..

  وجرت الرياح بما لا تشتهيه السفن، سنة فقط بعد استقلال الجزائر، في واقعة حرب الرمال وبسلاح مغربي أهداه لهم المغفور له الحسن الثاني. ولم يثنهم درس الهزيمة البليغ هذا عن متابعة محاولاتهم ونياتهم التي أقل ما توصف بالشريرة وغير السوية، عن ضرب الاستقرار والنيل من الوحدة الترابية لرفيق درب الاستقلال، بخلق كيان هجين وممسوخ يحاولون المرور عبره إلى المحيط الأطلسي  وتطويق المملكة وعزلها عن امتدادها الطبيعي وريادتها الحقيقية في إفريقيا دون جدوى. فهل التاريخ يعيد نفسه؟ أي أطماع إسبانيا والبرتغال وقبلهم العثمانيون في المغرب؟ فليقروا عينا فهم لم ولن ينالوا شيئا من بلد الشرفاء والصالحين والرجال والمجاهدين! ولينظروا ماذا جنوا من قرابة أربعين عاما من العداء وتبذير الثروات؟ وليستعدوا ليوم الحساب مع شعبهم والتاريخ.
   
 وفي شهر أبريل هذا، الذي يسمونه في مخيمات العار بـشهر الحسم، ونقول لهم شهر نحس وشؤم عليهم وعلى عرابيهم (انظر الاحتجاجات العارمة والمشاكل الخانقة في كل أنحاء الجزائر) لن تعرف الأمور أي تقدم بما أن الطغمة الحاكمة لا تكلف نفسها النظر إلى التغيرات الحالية وتعيش في كهوف الماضي. وبما أن المغرب قابل الإساءة دائما بالحسنى وبضبط نفس نادر، فلماذا لا نرد الصاع صاعين لتأديب "شيوخ المؤمرات"؟  لماذا لاتستغل حكومتنا عبر وزارة الخارجية انعقاد اللجنة الرابعة الأممية لإدراج مشكل الوحدة الترابية من أساسه كملف شامل لاسترجاع حقوقنا في الصحراء الشرقية، أسوة بنظيرتها الغربية عندهم؟ ولنر بأي وجه سيتكلمون عن تصفية الاستعمار وتقرير المصير، عملا بالمبدإ المغربي الشهير: "كبرها تصغار" والمثل العربي: "هذه بتلك"! ولنر أيضا بأي وجه سيقابلون شعبهم الذي حرموه من مئات ملايير الدولارات لتمويل أحلام لقطاء البوليزاريو والجزائر. وهل لهم مزيد من الأموال لصرفها على الأوهام؟

 كما نتساءل عن مدى قابلية إدراج هذا الملف في البرلمان المغربي للخروج بالإجماع المعهود وبتوصية صريحة وجامعة في هذا الشأن.


 حتما سيصاب أغلب جنرالات آخر زمن هناك بالإسهال وبصدمة قد تسبب لهم الإعاقة كذلك.. لا سيما وأنهم لم يعودوا قادرين على التعنت والصلابة فبدؤوا يستعيضون بممثلين فاشلين مثل ذلك المهرج مقدم النشرة الجوية بقناة الشروق "العسكرية"، وهو يقدم خريطة سمح لنفسه باقتطاع جزء من ترابنا الوطني (مع أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها رغم أنف المهرج وأسياده)، وغذا لن يلومنا أحد إذا ما عبث أحد بخريطة الجزائر، فهناك ما يكفي من المتاعب في منطقة الطوارق والقبايل ولما لا عند المزابيين بغرداية ومحتجي عين صالح الذين ما زالوا يعيشون في بنيات تحتية اقرب الى القرون الوسطى وسط بلاد البترول ياحسرة! فبمجرد مطالبة المغرب بأراضيه المتطاول عليها من طرف الجزائر سيضمحل شأن البوليزاريو و ستنتهي الاسطورة التي طلعت لينا فالراس، وسيجد جنرالات الكراسي والصفقات فزاعة جديدة لإلهاء الشعب عن المشاكل الحقيقية! ولنا حرية الإبداع والخيال ما داموا يسمحون لنفسهم بإغراق الجوار والمحيك بالأوهام؟ 
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق