توفيق بخوت- المواطن نيوز- خاص:
يستعد عام بأكمله للرحيل على إيقاع بعض الأحداث الساخرة التي تشيع بسمة باهتة وسط كل هذه الفوضى والشك والدم والنيران..، كتلك المتعلقة باَخر إشاعة من بنات أفكار موقع أمريكي ساخر، و تتحدث عن حمل غير شرعي لـ"ماليا" ابنة أوباما القاصر من صديقها "الأسود"وحالة الصدمة التي تخيم على الأب "فخامة" الرئيس أوباما! وطبعا من غير العدو الشرقي اللدود سيفرح ويضيف بعض التوابل لهذه المأساة العائلية، عبر تعليق "روسيا اليوم" (دون أدنى تأكد من الخبر الزائف) التي قالت بأن الرئيس قد تقبل الأمر وسيدعم ابنته التي لم تتعد 16 ربيعا، على عكس زوجته ميشيل التي لم تتقبل الأمر الواقع! مما قد يُشتم منه رائحة الشماتة في رئيس لا يعرف كيف يضبط شؤون أسرته فبالأحرى تلك المتعلقة بأقوى دولة في العالم! هذه الأخيرة بدون شك كانت لها اليد الطولى في أكثر مشاكل المعمور دموية وتعقيدا وساهمت في ظهور أسماء و"أساطير" جديدة...
إيبولا.. ظلال الموت المترصدة في صمت من غرب إفريقيا
سجلت سنة 2014 انطلاق أو "إطلاق" أخطر موجة وبائية من نوعها في غرب أفريقيا، وضعت المحيط وباقي العالم تحت رحمتها وحتى في ظل عدم اتساع رقعتها حاليا بفضل مجهودات طرف منظمة الصحة العالمية وانضباط الدول المعنية في خطة المكافحة رغم فقرها وإمكانياتها جد المحدودة. هذه المرة ظهر فيروس إيبولا أو الحمى النزفية سابقا على حين غرة، حاصدا إلى حد الآن عشرات الآلاف، وحاملا معه أيضا فرضيات المؤامرة وصراع النفوذ التي أطلقت يد مختبرات الموت في هذا الجزء البئيس من القارة السمراء...
داعش.. سيناريو الرايات السود والسبايا والذبح العلني الأشد رعبا
حتى في أكثر سيناريوهات هوليوود غرابة، لا يمكن الاقتناع بواقعية رفع راية سوداء لتنظيم مسلح من 1300 متشدد ذوي تدريب تحت المتوسط وتسليح ثقيل مبهم المصدر على منطقة سيادية بأكملها، تحت أعين الولايات المتحدة وتركيا وإيران! ومع ذلك، ظهرت آليات تحمل مسلحي تنظيم الدولة أو داعش ليلة الـ 10 من يونيو الفارط، لتستولي في رمشة عين على واحدة من أكبر المدن العراقية دون تصد واضح من جنود الجيش العراقي الذي سجل فرار عناصره! نفس علامة الاستفهام بطرح على التأثير والجاذبية القويين لمتطرفي مناطق كثيرة في العالم، حتى أن نيجيريا وباقي دول الجوار وجدت نفسها في مواجهة بوكو حرام، النسخة المجنونة والأكثر سوءا لداعش. 2014 إذن، شهد مجازر واغتصابات فردية وجماعية مقابل توزيع الأموال والسبايا (الإيزيديات وغيرهم) وصبايا جهاد النكاح بسخاء ووعود بالجنة والحور العين! في مقابل تحالف دولي تضعفه الانقسامات، الحسابات الضيقة والمصالح الإقليمية...
في حين يهدد تنامي شبح الإرهاب والجريمة المنظمة رعاة الانفصال في مخيمات تندوف بشمال إفريقيا، ونقصد هنا الجزائر التي راهنت على ارتفاع أسعار النفط لخدمة أوهام الهيمنة والقوة في المنطقة، خصوصا بعد زوال نظام القذافي الممول الأول للبوليساريو، وعدم جدوى تصدير الأزمات الداخلية بتكرار الأسطوانة المشروخة حول دعم "تقرير المصير". وأبلغ مثال على ذلك اختطاف وبيع رهينة أجنبي للذبح في قلب التراب الجزائري...
الشك في السياسات.. سحب القوات العسكرية بين التنفيذ و التراجع
إذا كانت سنة 2014 قد عرفت تذبذبا في قرارات سحب القوات الأمريكية والبريطانية من أفغانستان والعراق، إلا أن سياسات الدولتين "الأكثر تدخلا في شؤون الآخرين" أوجدا مصالح وتبريرات مستجدة لإعادة التدخل عبر أحلاف جوية موسعة وكذا إرسال هم جنود لمناطق سبق وأن هجروها تحت شعار دعم القوات المحلية، كما هو عليه الحال الآن في مواجهة تنظيم الدولة بالعراق.
الكوارث الجوية.. لغز سقوط الطائرات الماليزية
إذا كانت بعض رحلات شركة الخطوط الجوية الماليزية تتم في مناطق قصية من الأرض وذات مخاطر جغرافية ومناخية كبيرة، فإن الأحداث الواقعة توشك أن تلصق صفة اللعنة التي تطارد طائرات الشركة المذكورة. أولا، باختفاء أولى طائراتها في رحلة أمستردام- كوالا لمبور بداية العام 2014، بفعل صاروخ روسي ومأساة مصرع 298 راكبا مدنيا، وما واكب من تحقيقات وأبحاث محمومة رفعت الحادثة إلى مصاف ألغاز القرن. وثانيا، سقوط طائرة أخرى (إير- آسيا) من نوع إيرباص في مياه المحيط الهادئ العميقة قرب الجزيرة الماليزية بليتونغ، الأحد 28 ديسمبر الفارط، قيل أنه بسبب سوء الأحوال الجوية (مطبات جوية عنيفة)، والضحايا هذه المرة 155 مسافرا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق