المواطن نيوز-لنا تعليق:
لم
تعد السياسة والحقوق والاجتماع وغيرها من تصريف شؤون البلاد والعباد شأنا له أصول
ومُحددات، بل لعبة مصالح وتحالفات وأموال مشبوهة لشراء الولاءات والذمم. في حين
تشكل الأموال إضافة إلى صفات أخرى رابطا قويا يتماهى والتعاملات السائدة في أقدم
مهنة في التاريخ...
عندما يمول بلد شقيق في عز أزمته الاقتصادية
والاجتماعية ندوة أو مؤتمرا في نيجيريا بمئات
الملايين من الدولارات لمساندة قضية وهمية ومعاكسة وحدة الجيران والخوض في الطالع
والنازل من شؤون الجوار، لإثبات قوة إقليمية موهومة وتصدير مشاكل الداخل، خسر
لأجلها أزيد من 600 مليار دولار رشاوى وتملقات وشطب ديون، وهو على حافة إفلاس
نفطي. فماذا يمكن ان نسمي هذا غير دعارة سياسية؟!
عندما تدخل أحزاب سياسية وازنة عندنا حربا
كلامية تنهل من قاموس الرداءة والانحطاط، تاركة المشاكل الحقيقية لاختصاص الوعود
والحملات الانتخابية فماذا يمكن ان نسمي هذا أيضا؟ في حين تصر أقلية معينة على
إعمال معاولها "الحداثية" في جسد أمة بأكملها، عبر تمرير أفعال وخطابات
داعرة مع اقتراب أعظم الشهور عند المسلمين، في دولة يتصدر دستورها الإسلام وإمارة
المؤمنين، وتنبري منابر إعلامية وجمعيات وأشخاص معروفين للصراخ بالويل والثبور على
قيم الحرية والتحرر وديمقراطية التعبير، فماذا يمكن ان نسمي هذا غير دعارة حقوقية
واجتماعية؟!
وعندما تنبري تقدمية أمازيغية معروفة وتقول أن
بطلة فيلم "الزين (المسخ) اللي فيك" وطنية جدا لمست فيها ثقافة وأخلاق
عاليتين، وتجبرنا دوزيم على مشاهدة عُري جنيفر لوبيز في عقر بيوتنا وآخر معاقل
سيادتنا، ومن بعدها تدنس حرمة معلمة حسان الدينية من طرف "ناشطتان" من
فيمن بدعوى الدفاع عن حقوق المثليين بالمغرب، لا يمكن وصف هذه الموجة المشبوهة
المسنودة من جهات تريد مسخ كل شيء مشرق في هويتنا وكرامتنا إلا بالحقارة والعهارة
الفكرية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق