توفيق بخوت-المواطن نيوز- خاص:
في وسط أنباء
مصاب المملكة العربية
السعودية الجلل، بوفاة ملكها وقائدها الحكيم العاهل
الراحل عبد الله بن عبد
العزيز تغمده الله بواسع رحمته، كان لابد من استحضار قوة
ومتانة العلاقات التاريخية
المغربية-السعودية، قل مثيلها في التعاون والتفاهم بين بلدين
يتبنيان نفس الرؤى و نظام الحكم العريق رغم فارق المسافة بآلاف الأميال...
ففي حديث خاص بصحيفة "الرياض" السعودية، أكد سفير المملكة بـالرباط الدكتور عبد الرحمن الجُدَيع على
امتداد العلاقات التاريخية بين
البلدين وكذا الشعبين على مر العصور، مستدلا على ذلك بالـتراث الحضاري الذي
يجمع كثيراً من القواسم والممارسات المشتركة قيما ومبادئ وتقاليد، يضيف أنها جمعت
على أكثر من صعيد بين الشعبين.
وعن دور المملكة
المغربية،
قال الدكتور عبد الرحمن الجُدَيع الدبلوماسي
المخضرم والمثقف المعروف بفصاحته وشغفه الأدبي، بأن "المملكة المغربية الشقيقة
بلد مهمّ ومؤثر في الساحتين العربية والدولية. وله علاقات
تاريخية مع الكثير من الدول الاروبية، اضافة الى دوره الحيوي على الساحة الافريقية. وتكفي الاشارة في
هذا السياق الى الترحاب الكبير الذي لقيه جلالة الملك محمد السادس أثناء جولته الاخيرة
في العديد من الدول
الافريقية".
وإذا كانت السياسة الحكيمة والقراءة السليمة للأحداث قد بوأت
المملكتين دورا رياديا إقليميا ودوليا له وزنه وكلمته، فإن الأحداث
الأخيرة المتلاحقة في ظل التهديدات والتحديات المستجدة تستلزم منهما المزيد من
التعاون والتشاور، بتنسيق أيضا مع الأصدقاء العرب وغيرهم. ولم لا
فالمملكتان إلى جانب نظيرتها الهاشمية بـالأردن الشقيق يمكن أن
تلعب دورا تاريخيا في إعادة ترتيب الأوراق العربية والإسلامية التي خلطتها سياسات
متضاربة وغير متزنة في المنطقة والعالم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق