توفيق بخوت-المواطن نيوز-خاص:
عن عمر يناهز
التسعين عاما، رحل إلى ذمة الله الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، الذي أعلن نعيه الديوان
الملكي السعودي منذ
الساعات الأولى من صباح يومه الجمعة، وقطعت على إثر بثه القنوات التلفزية
والإذاعية ببلاد الحرمين برامجها. العاهل الراحل في الأسابيع الاخيرة ألمت به وعكة
صحية شديدة جراء إصابته بالالتهاب الرئوي.
وفي نفس الوقت ونقلا عن التليفزيون السعودي، تلقى البيعة ولي
العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز ليخلف الملك الراحل. مهمة جد عسيرة
ولاشك في مرحلة تعرف فيها المنطقة غليانا لم يسبق له مثيل منذ حرب التحالف
الأولى ضد صدام، بفعل صراع النفوذ القائم لرسم خارطة جديدة للـشرق الأوسط، والتهديد الجديد
الناشئ في الجارة اليمن التي استولى فيه الحوثيون على السلطة، دون إغفال التطرف والتهديد
الذي تمثله جماعة "الدولة
الإسلامية".
وإذا كان الإعلان عن الجنازة الرسمية للمغفور له الراحل عبد
الله بن عبد العزيز بعد
صلاة عصر يومه الجمعة، ومُباشرةِ مراسم البيعة للخلف الجديد بعد صلاة العشاء، فإن الملك
سلمان بن عبد العزيز عين
بدوره الأمير مقرن بن عبد العزيز في ولاية العهد والذي سيتم تقديم البيعة
له أيضا كولي للعهد في نفس الوقت.
"قائد، كان دائما صريحا وشجاعا في التعبير
عن قناعاته"، هكذا وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الملك الراحل عبد
الله بن عبد العزيز رحمه
الله في أولى التعازي التي كانت الولايات المتحدة سباقة إليها في وفاة من اعتبرته
بـ"الحليف المهم"، مقدما في هذا الصدد تعازيه ومواساته للشعب السعودي في هذا المصاب الكبير.
العاهل الجديد للـعربية
السعودية (79
سنة)، سلمان بن عبد العزيز، يعتبر
الأكثر أهلية وكفاءة لإدارة شؤون وتحديات دولة في مثل حجم العربية
السعودية، لتوليه مناصب جد حساسة في الدولة والمسؤولية الكبرى
فيها مؤخرا بعد اشتداد المرض على الملك عبد الله رحمه الله. وعلى امتداد خمسة عقود إلى
حدود سنة 2012، شغل منصب ولي العهد ووزير الدفاع، إضافة لمنصب أمير على منطقة
الرياض العاصمة.
ولي العهد الجديد والأخ غير الشقيق للعاهل الجديد (مواليد سنة
1945)، الأمير مقرن بن عبد العزيز،
فقد سبق له أن تقلد مناصب استشارية وأمنية رفيعة في المملكة
العربية السعودية، كرئيس لاستخبارات المملكة ما بين 2005 الى
2012، والمستشار الخاص للملك الراحل عبد الله رحمه الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق