المواطن
نيوز-أخبار:
وهو ما يعني أن "شهر عسل" ديموقراطية الحوار،
من خلال زيارات كبار مسؤولي الدولة بـالجزائر (آخرهم الهامل مدير
الأمن الوطني بـالجزائر) وتكرار عبارة تفهم الرئاسة الجزائرية
لمخاوف المواطنين المحتجين بهذه المدينة التاريخية المشهورة بـإنتاج
التمور في ولاية تمنراست وسط الجزائر، انتهى سريعا لإفساح المجال لـ"صقور" العسكر (قايد
صالح أعلى مسؤول في الجيش الجزائري الذي يقال أنه المكلف بملف استغلال
الغاز وعائداته) لإنهاء الأمر على طريقتهم، عبر التلويح بقوة الدولة
وعزمها على المضي في استغلال الغاز الصخري في عين صالح، وأن وحداتها
الخاصة جاهزة لإداء مهامها عن طريق القوة إن لزم الامر.
وتضيف المصادر أن ساكنة عين صالح فهمت
جيدا مضمون الإشارة التي بعثها صناع القرار بالـعاصمة، وأنها هي أيضا
ماضية في احتجاجاتها وعدم العودة إلى بيوتها
إلى حين التخلي عن مشروع استغلال الغاز الصخري الذي يهدد الثروة المائية
الباطنية والبيئة لأكملها عن طريق تسرب مواد كيماوية إلى الطبقات
الجيولوجية.
فيما مازالت عملية
تعبئة السكان لمواجهة تعنت السلطات متواصلة، كرد على خيبة أمل كبيرة من مواطنين
كانوا ينتظرون جوابا مطمئنا من قبل الرئاسة الجزائرية وليس استفزازا
أمنيا صريحا يقود شباب منطقة بأكملها باتجاه أعمال عنف ومواجهات عنيفة
لا يُعلم مداها. لاسيما وأن أخبارا متواترة غير مؤكدة عن تنظيم مظاهرات تضامنية
مع سكان عين صالح في كبريات مدن الجزائر في الأيام المقبلة تنذر بخروج مطالب
اجتماعية شتى إلى العلن قد تخرج عن سيطرة الدولة في الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق