توفيق بخوت – المواطن نيوز – حوادث ومجتمع:
بالنسبة لأخصائي فرنسي،
فالتفسيرات المقدمة من طرف المدعي العام للجمهورية في مرسيليا ليست بالمقنعة
والمستوفية لشروط الإثبات في قضية من حجم حادث تحطم طائرة A320
الألمانية في جبال الألب! ماذا لو تسرع المدعي العام في إقفال
ملف القضية وإصدار نسخة رسمية في وقت قياسي تشوبها عدة ملاحظات ونواقص ومعلومات
غير متناسقة؟..
بعد حوالي
48 ساعة من تحطم الإيرباص الألمانية (شركة
جيرمان وينغز) في حادث أليم
بمرتفعات الألب، قدم برايس روبين شروحات مفصلة حول ظروف المأساة خلال مؤتمر صحفي
نُقل على الهواء مباشرة، استنادا إلى تسجيلات صندوق أسود واحد فقط. وهو ما جعل
الأخصائيين في مجال الطيران المدني يُعلقون أن الأمور قد تم تسريعها قليلا،
بما في ذلك جيرار أرنو، ضيف برنامج "Le Grand Journal "، مساء الخميس 26 مارس الجاري، على قناة كنال بلوس الفرنسية.
وعندما يقول رئيس لجنة مراقبة سلامة الطيران وقائد طائرة سابق، في برنامج مشهور جدا يشاهده ملايين الفرنسيين وغيرهم،
أنه مندهش للغاية مما كشفه المدعي العام لـمرسيليا من ملابسات
بخصوص الحادث المذكور، والذي قد يكون تم مده بـ"معلومات
خاطئة"، تبدأ الرواية الرسمية في الاهتزاز وربما السقوط أيضا على شاكلة
الـ A320 الألمانية!
والأدلة على كلامه في هذا السياق تليق بأكثر المسلسلات البوليسية إثارة وغموضا، إذ تعتمد على ما يلي:
1. إيقاع التنفس عند
مساعد الربان، حيث قال بشأنه المدعي العام أنه يُسمع
بوضوح أثناء الهبوط. و"أنا - يضيف الخبير- الذي لدي 18
سنة من الخبرة، يمكنني أن أؤكد لكم أنه لا يمكن سماع صوت تنفس أي كان إلا
إذا مُصابا بـالربو. و لست متأكدا أيضا في هذه الحالة... لقد طلبنا من شركتنا
على سبيل المثال إمدادنا بـخوذات عازلة للضجيج طالما أنه كان لايمكننا الحديث..".
2. تشغيل نظام الهبوط.. إذ أن المدعي العام أشار إلى سماع مساعد الربان في التسجيلات وهو يُشغل النظام الذي يمكن الطائرة من إتمام عملية الهبوط. لكن الخبير أرنو يناقض هذا الطرح بقوله أن التشغيل لا يُصدر " أي ضجيج على الإطلاق"!، وليس من سبيل للتاكد من ذلك سوى بالرجوع إلى مُسجل إعدادات الطيران أو الرحلة "enregistreur des paramètres de vol"، أي تسجيلات العلبة السوداء الثانية ذات الغلاف البرتقالي الغائبة في هذا التحقيق!
3. "أين صدر ضجيج الباب الشديد ؟"، "قد يكون إغفالا، ولكن عادة يطلب قائد الطائرة فتح الباب (باب مقصورة القيادة) بواسطة رمز موحد في البداية، وإذا لم يتم الاستجابة له، يفعل ذلك بواسطة كود طوارئ.. وفي هذه اللحظة يجب على الباب أن يفتح في غضون 30 ثانية، إلا إذا كان الربان من يمنع ذلك. لكن لم يتم الحديث إلينا أبدا عن الصوت الشديد الذي يصدر خلال هذه الـ 30 ثانية. إنه إنذار قوي للغاية "، يُفسر الخبير.
رابط الفيديو:
http://www.canalplus.fr/c-divertissement/c-le-grand-journal/pid5411-le-replay.html?vid=1238310
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق