أخبار عاجلة
/ , / النهار الجزائرية تتهم المغرب بالإرهاب!..

النهار الجزائرية تتهم المغرب بالإرهاب!..



المواطن نيوز – خبر وتعليق:
 أمس الأربعاء روجت إحدى أبواق الطغمة المعروفة بالبنط العريض على قناة النهار "الدعائية" عنوانا مثيرا للشفقة  (على رأي وزيرنا مزوار الذي وصف حالة الجارة الشرقية بأنها تدعو للشفقة والرثاء!) والضحك، يقول بظهور وثائق استخبارية تفيد بتورط ما سمته مخابرات المغرب في الإرهاب بالمنطقة.. هكذا! رغم أن كل متتبع للشأن الداخلي للجارة "الشقية"  بفضل دُماها المتحركة في كل اتجاه، بات يعرف أن بروز كل عنوان من هذا القبيل ما هو إلا تعمية عيون عن تراكم فضائح واشتداد أزمات وتوالي إخفاقات...

  فعندما تطالب المعارضة الجزائرية عن حق بمقابلة رئيس جمهورية لايُرى منه غير الصورة ولايُسمع منه غير الاسم، ففزاعة المغرب أو "المخزن" كما يسموننا موجودة لرفعها قصد حشد همة "أخيار" الوطن في عيد النصر للالتزام بصف "الوحدة" وصرف أنظارهم عن أفعال "الأشرار" في مناصب الحكم وتركهم "يعملون" بهدوء ودون محاسبة! وعندما ينتفض سكان عين صالح في وجه استغلال غاز صخري سيجهز على منطقة منكوبة أصلا في بنياتها الأساسية والخدماتية، تقوم الرفيقة لويزة حنون من سُباتها الشيوعي وتتكلم بلسان حزب عمال "غائب" لتطلب "توريث" الرئاسة لأخ بوتفليقة السعيد، بما أنه الأصلح دونا عن الجميع لقيادة الجزائر في هذه المرحلة العصيبة من تاريخها! وطبعا قام معها طابور القائلين بوجود يد "العدو" الخارجي وراء مصائب بلادهم، وأن اقتصادهم مهدد بفضل عناوين أخبار لا تتوقف حول الحجز اليومي والغريب لمئات الأطنان مما يسمونه "الكيف المُعالج" (والفاهم يفهم).

 أما ثالثة الأثافي، فهي قضية الإرهاب الذي يعرف الصغير قبل الكبير أن شهادة منشئه جزائرية منذ عُشرية القرن الماضي السوداء، ويتناسل الآن في الجوار، بعد أن عاث فسادا ودما في الداخل. والتقارير هنا واضحة: من نفذ عملية متحف باردو غير عناصر "كتيبة عقبة بن نافع" في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر؟.. من ذبح رهبان تبحرين؟ ولماذا عارضت الجزائر حضورا فرنسيا في التحقيق؟.. من باع الرهينة الفرنسي وذبحه باسم "داعش" في الجزائر؟.. من قام باحتجاز الرهائن في عين أميناس وهرب إلى مالي لزرع الإرهاب هناك حتى تتمكن الجزائر من الضغط على فرنسا وتمرير خططها في المنطقة ووساطتها في صلح ملغوم؟.. دون إغفال الجزائري الذي ألقي عليه القبض في وجدة في إطار خطة غادرة وجبانة لزرع الفتنة في المغرب بعد استفحال نتائجه في ليبيا ومالي وتونس...

وأخيرا نقول لكل تلك الأبواق "النابحة" والغربان "الناعقة" أن من يريد ذكر المغرب عليه المجيء أولا ليرى بنفسه الفجوة الهائلة والريادة الحقيقية في التنمية وليس بتبذير أموال النفط على الزعامات الخاوية والأحقاد البالية، وإن غذا لناظره قريب، وسنرى ما سيقولونه لشعبهم يوم انكشاف "الحجاب" ووصول "الحساب"!
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق