هل استطاعت أمريكا توريط السعودية في حرب استنزاف طويلة؟

اشكون فدوى - المواطن نيوز - أخبار دولية:

 أعلنت السعودية، على لسان سفيرها في واشنطن عادل الجبير،  بدء عملية عسكرية في اليمن ضد الجيش واللجان الثورية تحت عنوان "عاصفة الحزم"، حيث نفذت غارات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي، وكذا عدة مواقع عسكرية بصنعاء بينها قاعدة الديلمي الجوية وألوية الصواريخ.

وقد أوضح الجبير أن هذه الضربات جاءت بطلب من الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي وتمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وبمباركة الدول الخليجية الأخرى، دون عُمَان، وخمسة دول إسلامية أخرى وهي مصر، المغرب، الأردن، السودان وباكستان.  

يأتي هذا التدخل في اليمن في الوقت الذي سيطر فيه الجيش واللجان المناصرة للحوثيين والرئيس السابق عبد الله صالح، على أبين بعد أن احكما السيطرة على كامل عدن لاسيما القصر الرئاسي والمطار واعتقلا وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي الذي كان يقود عمليات الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث تضاربت الأنباء بين فراره وبقائه في البلاد. كما استولوا أيضا على ميناء المخاء المطل على باب المندب غرب عدن الذي يعتبر ممرا مهما لحركة التجارة الدولية.

يأتي هذا التحرك العسكري السعودي بعد أن استطاعت الجمهورية الإيرانية أن تطوق السعودية برا من ثلاثة جهات: شمالا بواسطة العراق، وشرقا بواسطة سيطرتها العسكرية على الخليج الفارسي والآن جنوبا بواسطة حلفاءها الحوثيون من جهة. ومن جهة أخرى استطاع الإيرانيون تطويق المملكة بحرا حيث استطاعوا السيطرة على مضيق هرمز البوابة البحرية المهمة لمعظم دول الخليج، والآن على ميناء المخاء والذي يعتبر قاعدة متقدمة للسيطرة على مدخل البحر الأحمر.