أخبار عاجلة
/ , / المرأة المغربية و"النسونة"!

المرأة المغربية و"النسونة"!




اشكون فدوى - المواطن نيوز - رأي ومجتمع:
  كلما وفقت على خبر يهم النساء في المغرب وحقوقهن إلا وزدت اقتناعا أن "نسونة" المجتمع المغربي ستفقدنا خصوصياتنا التاريخية التي ورثناها عن أمهاتنا وجداتنا اللواتي علمونا أن النساء هن الطرف الثاني في بناء العائلة المغربية وكن يفتخرن بمهمتهن السامية وهي تربية أجيال يقوم عليها المجتمع المغربي...
 وكانت المرأة بالنسبة للمجتمع دائما، عمود البيت يرتكز عليها الرجل في تسيير شؤون الأسرة الداخلية حتى أنه بات من المعتاد أن يسمي الرجل زوجته " بوزارة الداخلية" مع العلم أنه في الستينيات بدأت حركة "نسونة" المجتمع المغربي على الطريقة الغربية وتأججت هذه الظاهرة في التسعينيات وبداية الألفية الثالثة خصوصا مع تنامي وكثرة الجمعيات الحقوقية النسوية التي لم تتشاور مع نساء المغرب كلهن هل هن راغبات في هذا النهج ؟ أم هن يحلمن فقط بعيش كريم رفقة زوج كريم بإحسان إلى يوم الدين وتربية الأجيال القادمة على طاعة الوالدين وحب الوطن وحب مقدسات هذا الوطن.
هذا يعني بالنسبة لي كامرأة جزء من نسيج النساء المغربيات، لا أتفق مع بعضهن واتفق مع البعض الأخر ولأوضح أفكاري أردت اليوم أن أطلق نداء لنساء هذا الوطن، وأقول لهن أنتن عماد الأسرة والمجتمع و السياسة والاقتصاد والخير والشر!..
 هذا ملخص بسيط عن تصوري للحركة النسائية في المغرب، لما لاحظت في السنين الأخيرة من انحلال في الأسر المغربية، مؤداه خروج المرأة إلى سوق الشغل مع الرجل بسبب غلاء المعيشة و الجري وراء لقمة العيش وإهمال الزوجين تربية الأطفال مما عجل بخراب الأسر الذي أصبح قريبا قرب السبابة من الإبهام.


عفوا يا نساء بلادي الحبيبة، فنضالكن الحقيقي يجب أن ينبعث من بيت مستقر وأسرة ثابتة حتى يكتمل هذا النضال الذي لا اقره بالتمرد على الرجل والمجتمع وعلى القيم وعلى الدين وعلى التربية التي تربينا عليها ولكن بالاحترام المتبادل وتحمل المسؤولية كل من موقعه الذي خصه به الله عزوجل. 
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق