أخبار عاجلة
/ , / "جرائم وأكاذيب الدولة" يشير إلى المخابرات الفرنسية والجزائرية في هجمات مترو سان ميشيل وأخرى!

"جرائم وأكاذيب الدولة" يشير إلى المخابرات الفرنسية والجزائرية في هجمات مترو سان ميشيل وأخرى!



المواطن نيوز – مؤلفات وأحداث دولية:
  هل المخابرات الفرنسية والجزائرية متورطتان ومتواطئتان في هجمات مترو سان ميشيل الدموية بسنة 1995؟ وقبلها عمليات أخرى وُصفت بالإرهابية وراح ضحيتها فرنسيون وجزائريون وغيرهم!.. إنه كتاب "فرنسا-الجزائر: جرائم وأكاذيب الدولة" المدوي، لصحفيين من كنال بلوس، الذي أحدث رجة في أوساط الإعلام والرأي العام الفرنسي مؤخرا، وعرضت بعض تفاصيله الصادمة في القناة الفرنسية الثالثة...

إذا كان تقرير القناة الفرنسية الثالثة يركز على تفجيرات مترو سان ميشيل بقلب باريس في 25 يوليو 1995، من حيث اتهام المخابرات الفرنسية بالتغطية بكل غرابة على نظيرتها الجزائرية في هذا العمل الإرهابي الشنيع (أي أنها المدبر والفاعل الرئيسي)،فإن أعمال العنف التي اجتاحت الجزائر في عام 1992، مباشرة بعد تعطيل نتائج انتخابات في صالح جبهة الإنقاذ الإسلامية، عُرضت في صورة حرب أصولية إرهابية ضد نظام عسكري يستمد شرعيته من الثورة وإنقاذ الديمقراطية على الطريقة الجزائرية، ومعها صورة فرنسا المستعمر السابق التي اختارت "الحياد" في إرادة خَيرة!.. من هذه الصور القاتمة المريبة وغيرها تناول مُؤلفا "فرنسا-الجزائر: جرائم وأكاذيب الدولة/القصة السرية لحرب التحرير إلى حرب الجزائر الثالثةلونيس أگون وجان بابتيست ريـﭬوار، بالهدم كل ما سبق ذكره مبينا بالأدلة أن عُشرية الإرهاب وغيرها من المشاهد الدامية هي مجرد سيناريو كبير وفبركة إعلامية واسعة!  

ورجوعا إلى وقائع وامتدادات تفجيرات مترو سان ميشيل  التي نسبت إلى الجماعة الإسلامية المسلحة GIA  بقيادة خالد كلكال،وأدت إلى مقتل 8 وإصابة أكثر من 100 شخص، فإن العملية دشنت نقل حرب العشرية السوداء إلى داخل فرنسا لتأليب الرأي العام على الإسلاميين وكذا تمرير اغتيال عبد الباقي صحرواي من مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ FIS، لأنه عارض مثل هذه الهجمات في فرنسا (مخططات جنرالات الجزائر الدموية)، وإخضاع الشعب الجزائري وغيره وغيره لأطروحة صقور العسكر الاستئصاليين وضغط حرب نفسية رهيبة. حينها قال وزير الداخلية الفرنسي جان لوي دوبري بصفة غير رسمية أنه لا يستبعد تلاعبا جزائريا عبر الحادث!
 

  "فرنسا-الجزائر: جرائم وأكاذيب الدولة" هو إذن حصيلة 6 سنوات من البحث والتحقيق في أوروبا والجزائر، والتنقيب في مئات المصادر والاستماع إلى الشهود، والذي استطاع إلقاء الضوء على بعض الحلقات المفقودة في مسلسل كان مشكوكا أصلا في أمره يعود إلى سنة 1980، حيث يُؤكد المؤلفان على أن مجموعة صغيرة من الجنرالات الجزائريين المعروفين، احتكرت تدريجيا السلطة، وطورت شبكات فساد ضاربة لصالحهم. وموازاة مع ذلك عرفت كيف تصنع وتتلاعب وتستعمل أداة خطيرة ودموية ألا وهي: الإسلاموية الراديكالية، قبل إطلاق "حرب الجزائر الثالثة" في ضربات دموية رهيبة "نُسبت إلى الإسلاميين"، على غرار عملية اغتيال الرئيس بوضياف أمام الملأ، قتل المثقفين والمجازر المرتكبة في حق المدنيين والعسكريين وكذلك القرى (مذبحة بنطلحة ورهبان تيبحرين الفرنسيين وغيرها ...).

 بل إن الطُغمة إياها المتهمة بهذه الجرائم لأجل البقاء في السلطة بأي ثمن والحفاظ على مليارات الدولارات من "الفساد النفطي"، لجأت إلى مخابرات توفيق مدين خصوصا (قبله قاسي مرباح) لتنظيم عمليات قتل "استعراضية" في الجزائر وفرنسا للضغط على هذه الأخيرة في بعض الأحيان. ولأول مرة يفكك كتاب بهذا الشكل طريقة عمل "آلة موت وتضليل" (كما يسميها) غير عادية، صممها الجنرالات الجزائريون وتواطأت معهم فرنسا في عمليات داخلها! حرب "قذرة" إذن وصفت أنها موجهة ضد شعب يحكمون باسمه!


الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق